مستشفى تشرين الجامعي باللاذقية..رمى نفسه من الطابق العاشر بعد وفاة والدته

أقدم شاب على الانتحار برمي نفسه من الطابق العاشر في مستشفى تشرين الجامعي بمدينة اللاذقية، وذلك لأنه لم يتحمل فاجعة وفاة والدته، خاصة أنه كان قد قطع وعدا لها أنه لن يتركها أبدا.

في تفاصيل الحادثة، قال مصدر من داخل مستشفى تشرين الجامعي لتلفزيون الخبر: أنه “قبل أسبوع أدخلت السيدة (م ج) إلى المشفى لتلقي العلاج في قسم معالجة الأورام السرطانية، وذلك بعد صراع طويل لها مع المرض الخبيث”.

وأضاف المصدر: “منذ دخول الأم إلى المشفى قبل أسبوع وابنها (ط-غ) الطالب في جامعة تشرين يلازمها طيلة الوقت فقد كان شديد التعلق بها بحسب ما أفاد به والده وخالته “.

وأوضح المصدر أنه “مساء الجمعة توفيت الأم وعند نقلها من غرفتها إلى المبنى المجاور لوضعها في براد المشفى، حاول الشاب كثيرا منع أهله والممرضين من إدخال أمه إلى البراد”.

وتابع المصدر : ” كما طلب الشاب من والده أن يدخله مع أمه إلى البراد لأنه وعدها أنه لن يتركها بمفردها وأنه سيظل معها أينما تذهب”.

وأردف المصدر: “عند فشل كل محاولات الشاب الذي لم يتحمل فاجعة فقدان أمه، غافل أبوه وخالته أثناء إدخال الأم إلى البراد وأسرع إلى مبنى المشفى وصعد إلى الطابق العاشر ثم ألقى بنفسه من الشباك ليستلقي أخيرا إلى جانب أمه في البراد”.

وأشار المصدر إلى أنه “على الفور حضر العميد رئيس القسم الشرقي وعناصر الأمن الجنائي والأدلة الجنائية و الجهات القضائية المختصة، وأكدوا أنها حادثة انتحار استنادا الى الأدلة الجنائية وإفادة الأهل”.

ولفت المصدر إلى أنه “في إفادة كل من الأب وشقيقة الأم المتوفاة أكدا أن الشاب كان شديد التعلق بوالدته و قد وعدها وهي تحتضر أنه لن يتركها أبدا وأنه يستحيل عليه العيش بمفرده من دونها”.

يذكر أنه ليست أول عملية انتحار في مشفى تشرين الجامعي، ما يدعو الى ايلاء هذه المسألة الاهتمام اللازم من إدارة المشفى والتفكير جديا بتركيب حديد على نوافذ المشفى والاستعانة بأخصائيين نفسيين خاصة في قسم معالجة الأورام السرطانية لدعم المرضى وذويهم.