إيران تكشف عن وجهة ناقلة النفط “غريس1” المحتجزة وتوضح عدم عبورها قناة السويس

أكدت الحكومة في غيران أن ناقلة النفط التي تم احتجازها من قبل البحرية البريطانية وسلطات جبل طارق لم تكن متجهة إلى سوريا.

ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة

قال مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن حجز ناقلة النفط الإيرانية من قبل سلطات جبل طارق جرى في المياه الدولية وليس الإقليمية، لافتا أنها لم تكن متوجهة إلى سوريا التي لا تمتلك أساسا مرافئ قادرة على استقبال هذا الحجم من الناقلات.

وقال عراقجي في مؤتمر صحافي اليوم، “ناقلة النفط الإيرانية كانت تحمل مليونيين برميل من النفط الإيراني وبسبب حجمها الكبير كان من الصعب أن تعبر من قناة السويس وذهبت من الجانب الآخر، وذلك على عكس ما ادعت بريطانيا”، وأضاف “بريطانيا تتناغم كعادتها مع الولايات المتحدة في الاعتداء على مصالحنا”.

وأوضح عراقجي “ناقلة النفط الإيرانية كانت في المياه الدولية وليست الإقليمية، ولم تكن وجهتها سوريا”، موضحا “ميناء بانياس السوري لا يتحمل أن ترسو فيه ناقلة ضخمة”.

ووصف عراقجي احتجاز الناقلة بـ”القرصنة”، مطالباً بتحريرها السريع، لافتاً “هناك دول أوروبية هامة مثل إسبانيا اعترضت على احتجاز الناقلة وهذه يؤكد إن احتجاز الناقلة ليس له علاقة في العقوبات الأوروبية”.

وكان أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، محسن رضائي، أعلن يوم الجمعة أمس الأول، أن على إيران الرد بالمثل على بريطانيا وإيقاف أي ناقلة نفط بريطانية في بحر الخليج في حال عدم الإفراج عن الناقلة الإيرانية المحتجزة لدى حكومة جبل طارق.

ومن جهة أخرى نقلت وكالة “إرينا” الإيرانية تصريح رئيس الدائرة الثالثة لغرب أوروبا في وزارة الخارجية الايرانية الذي قال: “خطوة القوة البحرية البريطانية في توقيف نقالة النفط الايرانية بصورة غير قانونية بمثابة قرصنة بحرية”.

وأضاف، قائلا: “إن ايران ستستخدم كل طاقاتها السياسية والقانونية للافراج عن هذه الناقلة واستيفاء حقوقها”.

كما طالبت إيران، بريطانيا بالإفراج الفوري عن ناقلة نفط احتجزتها في جبل طارق، متهمة إياها بالتصرف بناء على طلب الولايات المتحدة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان إن مسؤولا كبيرا بوزارة الخارجية وصف الخطوة البريطانية بـ”غير المقبولة”، في اجتماع مع السفير البريطاني، الذي تم استدعاءه لإبلاغه بالاحتجاج الرسمي، وذلك بحسب وكالة “فرانس برس”.وكانت الخارجية الإيرانية استدعت يوم الخميس الماضي السفير البريطاني في طهران، روب ماكير، للتشاور حول احتجاز ناقلة نفط إيرانية في مضيق جبل طارق.

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في تغريدة على “تويتر” “بعد إيقاف ناقلة نفط إيرانية عند مضيق جبل طارق من قبل القوات البحرية البريطانية، وزارة الخارجية الإيرانية تستدعي السفير البريطاني في طهران الآن إثر هذه الحادثة”.

وأضاف موسوي، أن “احتجاز القوات البحرية البريطانية ناقلة نفط إيرانية في مضيق جبل طارق، عمل غير قانوني”.وكانت سلطات جبل طارق قد احتجزت، يوم الخميس، ناقلة نفط متجهة إلى سوريا وتحمل مليوني برميل بعد انتهاك العقوبات الأوروبية ضد الدولة السورية.