أخبار سورياالأخبارمميز

إليكم ما حصل بالشاب الذي حرق صورة أردوغان في ريف ادلب

تناقل ناشطون، مقطعاً مصوراً لشاب سوري يعتذر عن إحراق صورة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال التظاهرات التي شهدتها مناطق ريف ادلب بالقرب من معبر باب الهوى الحدودي نهاية شهر آب/أغسطس الماضي, فيما يبدو أن ميليشيات ارهابية مسلحة تابعة لتركيا قد ضغطت عليه ليتقدم باعتذاره.

سوريا – ريف ادلب

وظهر الشاب السوري في بداية المقطع المصور، الذي انتشر الخميس، قائلاً: “أنا عبد الحميد عبد الكريم من قرية كلي. أعتذر من تركيا قيادة وشعباً على الأمر (حرق صورة أردوغان) الذي حصل في المظاهرة”. وأضاف: “أشكر الدولة التركية قيادة وشعباً على وقوفهم بجانب والشعب السوري، وأشكرهم أيضاً على إيوائهم لأهلنا في تركيا”.

وشكل حرق الصورة، ذروة الغضب من “موقف أنقرة المتخاذل”، إزاء التطورات العسكرية في منطقة إدلب، آخر جيب للمعارضة في البلاد.

وأشارت تعليقات مَن شاركوا الفيديو حينها، إلى الجيش التركي بـ”الخائن”، في إشارة إلى غياب أي ضغط تركي يوقف تقدم الجيش السوري في إدلب الذي سيطر على مجموعة من مدنها وقراها الاستراتيجية، ومن بينها مدينة خان شيخون الإستراتيجية.

لكن التظاهرات، وحرق الصورة، أثارت غضباً تركياً تجلى في تصدر هاشتاغ #suriyelileriistemiyoruz (لا نريد السوريين)، قائمة الموضوعات الأكثر تداولاً في تركيا حينها.

ورغم أن عبدالكريم لم يعترف بشكلٍ صريح بإقدامه على حرق صورة الرئيس التركي، لكنه أشار إلى أن ذلك “حصل من دون وعي”، كما شدد على أنه “حدث ذلك من قبل عملاء مندسين بين المتظاهرين، والذين استغلوا حماس الناس وحرضوهم على حرقها”، وأوضح أن “هؤلاء استغلوا حماسنا نتيجة القتل والتشريد الذي حصل في ريفي إدلب وحماة”، لافتاً إلى أنه “يكرر اعتذاره مرة أخرى لتركيا”.

وتفاعل آلاف السوريين مع المقطع، وعلق بعضهم أن “هذا الاعتذار يأتي نتيجة ضغوط وتهديدات” من قبل فصائل المعارضة الموالية لأنقرة، وهو ما كرره المرصد السوري لحقوق الإنسان في تعليق نشره عبر موقعه الإلكتروني.

وقال المركز أن عدداً من المتظاهرين الخارجين ضد زعيم “جبهة تحرير الشام” (النصرة سابقاً) أبو محمد الجولاني، والرئيس التركي أردوغان، ضمن المظاهرات الأخيرة، تلقوا تهديدات مباشرة من قبل الفصائل، بالتزامن مع وصول تهديدات بالجملة إلى جميع من تظاهروا.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى