الجيش السوري يحشد و “النصرة” تتحدث عن معركة مصيرية

الجبهات الشمالية في سوريا التي شهدت هدنة بعد معارك طاحنة سيطر بها الجيش السوري على الريف الجنوبي لإدلب، على موعد مع جولة جديدة من المعارك، ومع انتهاء سريان وقف النار الذي أعلن عنه الجيش السوري وروسيا من طرف واحد، بدأت الإطراف التحضير للمرحلة المقبلة من المعارك.

الجيش السوري – ريف إدلب

وعلى الجانب السوري تتحدث مصادر استعدادات عسكرية وخطط لاستكمال التقدم على محاور جديدة بعد إنجاز تحرير كافة مناطق الريف الجنوبي لإدلب، وهي مرحلة معارك حساسة جدا، لأنها ستكون في عمق المناطق المحاذية لمدينة إدلب آخر معاقل المجموعات والفصائل المسلحة في ادلب، وهي عملية دون أدنى شك سوف تهدف إلى إطباق الحصار على المدينة، كخطوة استراتيجية لتحرير المدينة.

وعلى الجانب الآخر حشدت “جبهة النصرة” وأخواتها ضمن غرفة عمليات “وبشر الصابرين” واعادوا انتشار قواتهم على محاور القتال وحسب بعض المصادر فان أبو محمد الجولاني زعيم “جبهة النصرة” أجرى سلسلة اجتماعات مع التنظيمات والفصائل وخاصة تلك المبايعة لتنظيم القاعدة مباشرة مثل “الحزب التركستاني” و”أنصار الدين” و”أجناد القوقاز” و”جيش المجاهدين” وتقرر الأعداد لفتح معركة وصفتها المصادر بالمصيرية في الشمال، تفتح فيها كل جبهات ومحاور القتال من ريف اللاذقية غربا إلى ريف حلب شرقا.

وكان مغزى الهدنة من طرف واحد يعتمد على طلب تركيا، لتنفيذ تفاهما مع روسيا يقضي بحل جبهة النصرة ودمجها مع فصائل أخرى “تابعة لتركيا”، وحل “الحكومة المؤقتة” التابعة لجبهة النصرة، وفتح الطرق الدولية .

لكن أنقرة حتى اللحظة فشلت في تنفيذ هذا التفاهم، بسبب تعنت جبهة النصرة ورفضها أي تسوية وتصميمها على القتال.

وبقيت قوات النصرة ومن معها ممسكة بالطريقين الدوليين حلب – دمشق وحلب – اللاذقية، ما يعني أن المواجهة العسكرية حتمية في الشمال وربما خلال الأيام القليلة المقبلة.

وتحدثت مصادر في “المعارضة” عن قصف للجيش السوري خلال الساعات الماضية لبلدات وقرى في ريف إدلب.

وكان الجيش السوري قد أعلن، السبت الماضي، أن دفاعه الجوي أحبط هجوما شنته “مجموعات إرهابية” بـ3 طائرات مسيرة على موقع عسكري رئيسي في ريف إدلب شمال غربي البلاد، معركة الحسم أو أم المعارك في أدلب باتت قريبة جدا، والاستعداد لها بحكم الأمر الواقع.

كمال خلف – رأي اليوم