الجيش السوري يستعد لعملية عسكرية قرب الجولان بعد التوترات الأخيرة

وصل الجيش السوري، فجر أمس الخميس، إلى محيط بلدة كناكر أقصى ريف دمشق الجنوبي الغربي قرب الحدود الإدارية للقنيطرة، وذلك بعد توترات أمنية وهجمات نفذها مسلحون على مدار الأسبوع الماضي.

سوريا – الجولان

وأكدت مصادر ميدانية في الجيش السوري وجود نحو 200 مسلح يتحصنون في الأراضي الزراعية الغربية التابعة للبلدة والمتاخمة لأراضي قرية زاكية، إضافة إلى بعض الأحياء السكنية القريبة من مسجدي الرحمة وعمر بن الخطاب، مرجحة أن يكون السيناريو المتوقع هو عملية عسكرية محدودة تشبه العملية التي نفذها الجيش مارس/ آذار الماضي ضمن بلدة الصنمين بريف درعا، حيث من المتوقع عرض تسوية على المسلحين ومن لا يرغب بالتسوية يصار إلى نقله إلى بلدة طفس في ريف درعا.

وكشفت المصادر عن قيام المسلحين بسلسلة من الهجمات المسلحة على قسم شرطة البلدة وبعض المؤسسات الحكومية، وقطعوا الطريق العام الذي تطل عليه البلدة ويربط دمشق بمدينة القنيطرة عدة مرات.

وتبعد بلدة كناكر نحو 12 كيلومترا عن خط برافو الذي يفصل بين القوات السورية من جهة القسم المحرر من الجولان عن القوات الإسرائيلية في الجولان المحتل، وذلك وفق اتفاق فض الاشتباك لعام 1974.

يذكر أنه في نيسان الماضي، بث الإعلام الحكومي السوري اعترافات لمجموعة شبان من البلدة ذاتها، صنعوا ونقلوا معداتٍ تسليحية ولوجستية، ونفذوا مهمات في قلب العاصمة دمشق، أرقت سكانها وأعادت إلى أذهانهم سيناريوهات العبوات الناسفة في المناطق المكتظة.