الغرب ينتقم من أردوغان على عدم الاحترام ويهدد بالفصل من الناتو

كتب سفيتلانا غوميزيكوفا، في “سفوبودنايا بريسا”، حول ما إذا كان يمكن للناتو طرد تركيا من الحلف.

وجاء في المقال: سينظر الكونغرس الأمريكي في مبادرة لاستبعاد تركيا من الناتو بسبب أعمالها في ناغورني قره باغ. فقد قدمت مشروع قرار في هذا الشأن إلى مجلس النواب عضوة الكونغرس من الحزب الديمقراطي تولسي جبّارد.

وتلحظ الوثيقة أن أنقرة لا تكتفي بدعم أذربيجان علانية في عملياتها القتالية ضد ناغورني قره باغ، إنما تنقل أيضا المرتزقة والمتشددين الإسلاميين، من سوريا وليبيا، إلى منطقة الصراع.

ولكن الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، أشار في مقابلة صحفية إلى أن ميثاق الحلف لا يمتلك آلية تسمح بتعليق العضوية أو حتى استبعاد دولة من أعضائه.

وعلى ذلك، علق النائب الأول لمدير معهد البحوث الاستراتيجية والتنبؤات في جامعة الصداقة بين الشعوب، وعضو مجلس العموم الروسي، نيكيتا دانيوك، بالقول: “في رأيي، هذه المبادرة، في المقام الأول، معلوماتية ونفسية بطبيعتها، فليس هناك أدوات قانونية حقيقية لاستبعاد تركيا من الناتو في الوقت الحالي”.

إذن لماذا ينشغل نواب الكونغرس الأمريكي وعضوة الكونغرس بهذا الأمر؟

هذه رسالة لأردوغان. دعونا لا ننسى أن هناك جماعة ضغط أرمنية نشطة ومؤثرة للغاية، تعمل داخل الولايات المتحدة.

كيف برأيك ستكون ردة فعل أردوغان على المبادرة الجديدة؟ هل يخيفه ذلك؟

لا أعتقد بأن تركيا في موقف ضعيف وحساس. إنما على العكس تماما. الوضع الآن، هو أن أردوغان، الذي يدرك تماما مدى أهمية تركيا للدفاع عن مصالح الناتو في المنطقة، بالنظر إلى المواجهة مع روسيا، يحاول، بالطبع، توسيع نفوذه، أي نفوذه المستقل في المنطقة، خارج سياق نفوذ الناتو، بمساعدة سياسته العدوانية لدعم أذربيجان. ولكن، هل هذا مفيد لهياكل الناتو؟

على الصعيد العالمي، ربما لا. لكن من الناحية التكتيكية، إذا كان لديك لاعب قوي للغاية يمكنك الاتفاق معه استراتيجيا على شيء ما في المستقبل، فلن يخسر الناتو بشكل عام، من ذلك، شيئا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

التعليقات مغلقة.