النرويج تصدر طلباً دولياً للبحث عن شخص تقول إنه “على صلة بتفجير أجهزة البيجر في لبنان”
أعلنت النرويج، أنها “أصدرت طلباً دولياً للبحث عن مواطنها ذي الأصول الهندية ينسون يوسي لارتباطه ببيع أجهزة بيجر لحزب الله التي انفجرت مؤخراً في لبنان”.
وفتحت الشرطة النرويجية، الخميس الماضي، تحقيقاً رسمياً بشأن تورط شركة تسمّى “نورتا غلوبال” في قضية انفجارات “بيجر حزب الله”.
وذكرت وسائل إعلام نرويجية، أن “الشرطة أكّدت رسمياً وجود شبهات، وتبحث عن ينسون يوسي، المدير النرويجي للشركة كونه يحمل الجنسية النرويجية”.
وكشفت الوسائل، أن “ينسون يوسي، الذي يملك الشركة البلغارية نورتا غلوبال المتورطة بتوريد أجهزة البيجر، اختفى في يوم تفجيرها في لبنان”.
وحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن “النرويجي يوسي (39 عاماً) ولد في الهند، وهو مدرج على أنه مالك شركة وهمية بلغارية يقال إنها دفعت للوسيط كريستيانا أركيدياكونو-بارسوني، 1.3 مليون جنيه إسترليني كجزء من صفقة معقدة دبرها الموساد “الإسرائيلي” للحصول على أجهزة الاستدعاء”.
ومن المعتقد أن “يوسي”، الذي انتقل إلى أوسلو في عام 2015 بعد أن قضى عامين في العمل لدى شركة استشارات الهجرة في لندن، غادر في رحلة عمل مخطط لها مسبقاً يوم الثلاثاء 17 أيلول الجاري، وهو اليوم الذي انفجرت فيه أجهزة الـ”بيجر” بعناصر حزب الله في لبنان.
وتبيّن من خلال ملف “يوسي” الشخصي على موقع Founders Nation، وهو موقع يربط روّاد الأعمال بالشركات “الإسرائيلية” الناشئة، بأنه “مطور أعمال ذو عقلية ريادية يبحث عن مؤسس مشارك أو أشخاص ذوي تفكير مماثل لبدء مشروع.. دعونا نجري محادثة/مكالمة سريعة ونرى كيف يمكننا التعاون أو تبادل الأفكار والمعرفة”.
وقالت “ديلي ميل”، إن “أحد شركاء الموقع المذكور هو جمعية مرام التي أنشأها قادة سابقون لوحدة النخبة السيبرانية داخل قوات الدفاع “الإسرائيلية” للمساعدة في العثور على الجيل القادم من المواهب التكنولوجية “الإسرائيلية””.
وأوضحت أن “يوسي” عمل لمدة عامين – بين عامي 2013 و 2015 – في شركة التسويق Levetron Ltd ومقرها لندن كمدير لتطوير الأعمال.
وقال متحدث باسم الشركة، إنه “يتذكّر الاسم بشكلٍ مبهم ويعتقد أنه موجود الآن في النرويج، لكنه رفض مناقشة الأمر أكثر”.
وفي عام 2016، أسس “يوسي” شركة NortaLink، وتوصف بأنها “شركة مبتكرة في مجال الاستشارات والاستعانة بمصادر خارجية والتوظيف وخدمات التكنولوجيا”.
يُذكر أنه في يومي الثلاثاء والأربعاء 17 و 18 أيلول الجاري انفجرت أجهزة اتصالات من نوع “بيجر” في العديد من المناطق اللبنانية، ما أسفر عن وقوع 37 شهيداً وآلاف الجرحى.
وحمّل حزب الله “إسرائيل” المسؤولية عن الهجوم، وتوعد بأن العقاب على هذا العدوان سيكون خاصاً.
ونفت سفارة جمهورية بلغاريا في دمشق، قبل أيام، المعلومات التي تزعم أن شركة مسجّلة في بلغاريا زوّدت المقاومة اللبنانية بشحنات من معدات الاتصالات “بيجر” التي تم تفجيرها جراء عدوان “إسرائيلي” سيبراني، أسفر عن استشهاد عشرات الأشخاص وإصابة أكثر من 3000 آخرين.