أُضرم جنود جيش الاحتلال التركي النيران في المحاصيل الزراعية العائدة لفلاحي مدينة الدرباسية شمالي الحسكة ، القريبة من الحدود، ما أدى لتلف 130 دونم من الأراضي، في صورة جديدة من صور احتراق المحاصيل الزراعية في كافة مناطق الحسكة.
وفي التفاصيل، أفادت مصادر محلية بريف الحسكة لتلفزيون الخبر بأنه “اندلع حريق مفتعل من قبل جنود الاحتلال التركي في الأراضي الزراعية المجاورة للحدود التركية القريبة من صوامع مدينة الدرباسية، ما تسبب باحتراق 130 دونماً من محصول القمح والشعير لعائلة المختار”.
وتابعت المصادر “فور اندلاع الحريق توجّه الأهالي وفرق الإطفاء لإخماد الحريق، عبر الوسائل البدائية قبل أن تمتد الحرائق للأراضي الزراعية المجاورة”.
وكان الجنود الأتراك المتواجدين على الحدود السورية – التركية شمالي الحسكة تسببوا، مساء الجمعة، باندلاع النيران في الأراضي الزراعية في قرى تابعة لبلدة تل حلف بريف رأس العين والتهمت أكثر من 1580 دونماً من محصول القمح.
وأطلق جنود جيش الاحتلال التركي النيران من أسلحتهم على أراضي قرى العزيزية وعرنان وأبو الجرادي التابعة لبلدة تل حلف في منطقة رأس العي، ما أدى لاشتعال النيران في محصول القمح العائد للفلاحين.
وكانت آلاف الهكتارات من محصولي القمح والشعير احترقت وتحولت إلى رماد في حرائق نشبت في كافة المناطق في محافظة الحسكة، خلال الفترة الماضية، دون تحديد السبب الرئيسي في افتعالها حيث وصفتها “الإدارة الكردية” بالحرائق المفتعلة.
من جانبٍ آخر، أوضحت مصادر أهلية في ريف الحسكة الجنوبي لتلفزيون الخبر أن “قوات “الأسايش” أبلغت جميع أصحاب الحصّادات في المنطقة الجنوبية من محافظة الحسكة، (مدينة الشدادي وقراها)، ممن هم ليسوا من أهالي المنطقة بمغادرة المنطقة فوراً”.
وتابعت المصادر “كما طالبتهم بالتوجه مباشرة لحصاد القمح في المناطق الشمالية من الحسكة، (عامودا والدرباسية)، بالرغم من أن عمليات حصاد القمح مازالت مستمرة في المنطقة الجنوبية”.
في حين باشر مزارعو بلدة القحطانية وقراها المحيطة شمالي شرقي محافظة الحسكة بحصاد القمح، عن طريق 109 حصّادة، مع تسجيل أرقام جيدة من الإنتاج.
يذكر أن إنتاج العام الحالي من القمح أفضل من باقي الأعوام، حيث أنتج الهكتار الواحد من الأراضي المزروعة بالقمح من 25 إلى 35 كيس خيش ، ومن الشعير ينتج من 25 إلى 30 كيس خيش وذلك نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد بشكل عام والمحافظة الحسكة بشكل خاص.
