سوريا .. تفاصيل توزيع الخبز عبر البطاقة الذكية خلال أزمة كورونا

صرح معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في سوريا رفعت سليمان لـ«الوطن» بأن العمل مستمر لوضع آلية توزيع الخبز عبر البطاقة الذكية، وهو أحد الخيارات المطروحة لتوفير المادة للمواطنين، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة لمنع حدوث تجمعات للمواطنين أمام المخابز أو المعتمدين، للحدّ من انتشار فيروس كورونا المستجد، بحيث يحصل المواطن على مادة الخبز من أقرب منفذ وبأقصر طريق ممكن.

وأوضح أن الاجتماعات والجولات تجري بشكل يومي للوقوف على الآلية الأنسب، إن كان للتوزيع عبر البطاقة الذكية، أو من خلال زيادة عدد منافذ البيع في كل محافظة، فمثلاً إن كان عددها 100 منفذ في دمشق فيجب أن يصل العدد إلى 800 منفذ للبيع للتمكن من تغطية كافة المناطق ومنع حدوث ازدحامات للمواطنين، وكذلك الأمر في ريف دمشق وباقي المحافظات، وذلك بزيادة عدد المعتمدين.

ولفت سليمان إلى أن اعتماد البطاقة الذكية سيكون بعد التأكد من إمكانية إيصال الخبز بالطريقة الصحيحة والمضبوطة لكل مواطن وأسرة،وفق المخصصات بحسب أفراد الأسرة، بما يكون لمصلحة المواطن، مبيناًأنه بالنسبة لحصة الفرد من الخبزفهي دراسة معتمدة من هيئة تخطيط الدولة، ولكنها قابلة للتعديل، والخيارات المدروسة حالياً وفق الكميات الموجودة أن تصبح ربطة خبز في اليوم لكل ثلاثة أفرد، لإيصال الخبز لمستحقيه.

ونوّه بأن التوزيع عبر البطاقة الذكية يضمن معرفة وصول الخبز إلى مستحقيه، كونها أداة تسهم في تنظيم الحركة والمبيعات لأي سلعة، ومعرفة الكميات التي تباع وتوزع بشكل دقيق، وفق منظومة مؤتمتة.

وخلال الجولة التفقدية التي قام بها معاون الوزير على مخابز دمشق تم الاطلاع وخلال الجولة التفقدية التي قام بها معاون الوزير على مخابز دمشق تم الاطلاع على نوعية الخبز المنتج، والكميات التي ينتجها كل مخبز، حيث أكد سليمان ضرورة قيام المخابز بتقديم الخبز للمواطنين بأفضل المواصفات والنوعية المطلوبة، وأن يتم تسليم الخبز للمندوبين المكلفين بأسرع وقت ممكن، وبالمواعيد المحددة، وبذل قصارى جهدهم ليكون الخبز بمتناول المواطنين بشكل لائق.

وتم الاطلاع على الآلية التي سيتم من خلالها توزيع الخبز عبر المندوبين والمعتمدين للمواطنين عبر البطاقة الذكية، ورافقه في هذه الجولة المدير العام للمؤسسة السورية للمخابز ومدير فرع دمشق للمخابز وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق وأعضاء فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي.

في دمشق ..خبراء يكشفون كيف تربح 96 ألف ليرة شهرياً بدون تعب

كشف عدد من تجار السيارات في دمشق لـ “هاشتاغ سوريا” عن وجود إقبال كثيف على شراء السيارات المستعملة بغية الحصول على مخصصات البطاقة الذكية من البنزين المدعوم، وإعادة بيعها بالسعر الحر.

وأشار أحد التجار إلى أن سعر الـ 350 لترا من البنزين المدعوم في الدولة يبلغ 78750 ليرة سورية، وسعرهم الحر بحدود الـ 175 ألف ليرة سوريا، وهو ما يعني أن صاحب “التكسي” قد حصل على 96 ألف ليرة بدون أن يكلف نفسه عناء تحريك سيارته من مكانها.

وكانت قد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدا على مجموعات شراء وبيع السيارات في دمشق ، عددا من الطلبات لشراء سيارات مستعملة، أو غير مرتفعة السعر.

وقد أكد عدد من التجار، أن هذه التجارة تعد الأكثر ربحا، لأنها لا تتطلّب الكثير من الجهد، وتمكّن السائق من الحصول على سعر سيارته بفترة قصيرة.

في سياق متصل قال الخبير الاقتصادي عمار يوسف إن هذا الأمر غير مجد اقتصاديا، خاصة إذا كان يتم اتباعه من قبل سائقي التكاسي العمومية، لأن النهب الحاصل يوميا من قبلهم، يؤدي إلى حصولهم على الـ 96 ألف ليرة سورية والتي هي الفرق بين السعرين الحكومي والحر في ظرف 3 أيام.