الجمعية الفلكية السورية: شتاء سوريا القادم سيعيدنا إلى عام 2005

الجمعية الفلكية السورية: شتاء سوريا القادم سيعيدنا إلى عام 2005

أفاد رئيس الجمعية الفلكية السورية، الدكتور محمد العصيري، في حديثه لتلفزيون الخبر، أن شتاء 2023 في سوريا لن يكون مريحاً، وبارد نسبياً، حيث ستشهد البلاد هطولات مطرية وثلجية غزيرة، وسيعيدنا بالذكريات إلى شتاء عام 2005.

وأوضح رئيس الجمعية الفلكية، أن: “الهطولات الغزيرة المتوقّعة مردها نسبة التبخر العالية التي شهدناها خلال فصل الصيف”.

وأضاف أن “مقدار الحمل المائي كبير جداً، إضافةً إلى الاضطرابات الحاصلة في الغلاف الجوي” لافتاً إلى أن “العاصمة دمشق وعدة محافظات أخرى على موعد مع الثلوج.”

وأشار “العصيري” إلى أنه: “استعداداً لفصل الشتاء، وتنفيذاً للاتفاقية بين الجمعية الفلكية السورية والمديرية العامة للأرصاد الجوية، نقوم بتطوير تجهيزاتنا ومنظومة تقنيات حديثة قادرة على التنبؤ بشكلٍ أدق، وخاصةً فيما يتعلّق بالبرق، الرعد، والأمطار السيلية، وسيتم الإعلان عنها قريباً”.

وذكر رئيس الجمعية، أننا: “لسنا بمنأى عن التغيّرات المناخية التي يشهدها العالم، كون الاحتباس الحراري في تصاعد مستمر، وانبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون تسجّل أرقام قياسيّة وغير مسبوقة”، مُشيراً إلى الفيضانات وكميات الأمطار غير المسبوقة التي ضربت عدة بلدان مؤخراً.

يُشار إلى أن سوريا ودعت صيف 2022 يوم الجمعة الماضي 23 أيلول، والذي تميّز وتفرّد محلياً بزيادة نسبة الرطوبة الداخلية أي “نسبة الشعور بالحرارة أعلى من درجة الحرارة نفسها”، بحسب “العصيري”.

الجمعية الفلكية السورية : شتاء قاسي ستشهده سوريا ..ودول ستغرق وتمحى عن الخارطة بالكامل عام 2050

قال رئيس الجمعية الفلكية السورية، الدكتور محمد العصيري، في توضيح أن: “علم الأرصاد الجوية يقسم إلى قسمين، منه ما يختص بالتنبؤات الجوية قصيرة المدى، وهو تابع للمديرية العامة للأرصاد الجوية، وآخر من اختصاصنا في الجمعية الفلكية”.

وأضاف العصيري: “نحن كجمعية فلكية سورية ينحصر اختصاصنا بدراسة الرياح الشمسيّة، النشاط الشمسي، إضافةً إلى الاحتباس الحراري الذي يرفع من درجة حرارة الأرض بشكلٍ كبير”.

وتابع: “كل ما يحدث الآن للأرض سببه إساءات الإنسان المتكررة للغلاف الجوي، وما نتج عن ممارساته من ازدياد نسبة غاز ثاني أوكسيد الكربون في طبقات الجو المنخفضة، ويجب أن يكون لنا في كوكب الزهرة عبرة”.

وأوضح أن: “زيادة نسبة غاز ثاني أوكسيد الكربون تسببت باحتباسٍ في درجات الحرارة، بالتالي تسارع في ذوبان الجليد وارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات، وهذا ما نتج عنه تآكل للشواطئ العالمية، إضافةً إلى تخبّط في توزّع الأمطار، وتغيّر الخارطة المناخية العالمية”.

وأشار العصيري إلى أن: “كل ما سبق، بدأنا نشعر به خلال السنوات الماضية، حيث كانت ترتفع درجات الحرارة كل عام عن سابقه، وصولاً إلى هذا العام الذي سجّلت به بعض الدول ارتفاعات وأرقام غير مسبوقة، وما نتج عن ذلك من وفيات”.

وتابع: “إضافةً إلى الحرائق الهائلة للغابات في معظم دول العالم، الفيضانات.. وغير ذلك، وكل هذا ناتج عن الاضطراب المناخي المرتبط بزيادة نسب انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون، علماً أن هناك دول ستغرق وتمحى عن الخارطة بالكامل بحلول عام 2050”.

ونوّه العصيري: “نحن لا نتدخّل باختصاص الأرصاد الجوية، وحالة الجو ليومين أو ثلاثة أيام قادمة، وإنّما لفترات طويلة نسبياً، وحسب المعطيات ستشهد سوريا دخول مبكر للصيف هذا العام، بسبب استمرار ارتفاع درجات الحرارة”.

وأكّد: “كما أننا سنشهد شتاءً مستقراً، واختلافاً في توزّع الخارطة المطريّة، والتي ستكون مختلفة عمّا اعتدنا عليه”.

وتابع: “ستأتي أيام ستؤدي غزارة الأمطار فيها إلى تسجيل نسب مرتفعة من الهطولات، إضافةً إلى السيول، ونتوقّع ألّا نشهد فيضانات خطيرة، ولكن هذا متوقّع في دول الجوار كالعراق مثلاً”.

وأوضح: “لن نشهد شتاءً اعتيادياً، أي أن سمته العامة منخفضات وأيام ماطرة كما هو متعارف عليه، وإنما استقرار يتخلله أمطار غزيرة في بعض الأيام، وأيام باردة وقارصة لكنها متقطعة”.

ونوّه: “أعود وأكرر هذا ليس تنبؤ، وإنما مبني على دراسة الغلاف الجوي من خلال الأقمار الصناعية، إضافةً إلى دراسات كوكب الزهرة والشمس، ودراسات نسب غاز ثاني أوكسيد الكربون في الجو، وتجارب علميّة”.

ودعا العصيري: “كل دول العالم للتوحّد ومواجهة خطر انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون، وإلّا نحن على أبواب انقراض سادس، إذا استمر الحال على ما هو عليه حتّى عام 2050”.

وأضاف: “العلماء اليوم متحدون لمواجهة الاحتباس الحراري، لكن هذا يحتاج لإرادة من قبل بعض الدول، وخاصةً الدول المتسببة بالتلوّث الأكبر للمناخ ونسبة انبعاث ثاني أوكسيد الكربون فيها عالية جداً”.

وختم العصيري حديثه بالقول: “ندعو الإنسان لعدم العبث بالبيئة، حاول ذلك، وجاء الرد عليه قاسي جداً، فالطبيعة عندما ترد، ترد بقسوة كبيرة، والآن بدأنا نستشعر الرد المبدئي ليس إلّا، وما يحدث ما هو إلّا تمهيد لما هو قادم، فالطبيعة لا تسمح لأحد باللعب بقوانينها”.

يُذكر أن نحو 200 دولة توصّلت الشهر الماضي خلال مؤتمر المناخ “كوب 26” إلى اتّفاق عالمي لمكافحة التغيّر المناخي بعد مفاوضات صعبة استمرّت لأسبوعين، من دون أن تنجح في تبنّي ما يقوله العِلم لاحتواء الارتفاع الخطر في درجات الحرارة.

تلفزيون الخبر

الجمعية الفلكية السورية تحدد أول أيام شهر رمضان فلكياً

أعلنت الجمعية الفلكية السورية أن يوم الاثنين 6-5-2019 سيكون أول أيام شهر رمضان المبارك للعام الهجري 1440 وفقا للحسابات الفلكية التي تقوم بها.

وأوضح الدكتور محمد العصيري رئيس الجمعية أن الحسابات الفلكية بينت أن هلال شهر رمضان يولد يوم الأحد 5-5-2019 الساعة 3ر47ر1 فجرا بينما تغرب الشمس يوم الأحد الموافق للتاسع والعشرين من شهر شعبان عند الساعة 53ر21ر19 ويغرب القمر عند الساعة 41ر52ر19 أي أن القمر يغرب بعد الشمس بنحو 31 دقيقة.
وأشار العصيري إلى أن جلسة التماس هلال رمضان ستكون يوم الأحد 5-5-2019 وأن الرؤية باستخدام التقنيات الحديثة ممكنة في حال توافر الظروف المناخية والجغرافية المناسبة.

وجدد العصيري التأكيد على أن الجمعية ليست صاحبة القرار أو الجهة المخولة بتحديد بداية الأشهر الهجرية وأن هذا الأمر عائد إلى القاضي الشرعي الأول بدمشق دون غيره مبينا أن هذه الدراسة تعتبر مشاركة علمية تساعد القاضي الشرعي الأول بدمشق على اتخاذ قراره المناسب من الجانب الشرعي والعلمي.