أعلن الرئيس السوري بشار الأسد خلال ترؤسه اجتماع الوزارة الجديدة ان اجراءات محاربة الفساد غير كافية والمسؤول الشريف هو من يكافح الفساد.
ترندينغ – سوريا
وصرح الرئيس الأسد ان الحكومة الجديدة تعني أعضاء جدد بأفكار جديدة، وأعضاء قدامى بأفكار متجددة، لا تعني أبداً الانفصال أو الانسلاخ عمّا سبق، أو نسفه وإنما إعادة صياغته بطريقة أكثر تطوراً وأكثر فاعلية من خلال مراجعة الرؤى والاستراتيجيات.
وقال إن الفساد منتشر في المجتمع والقلة الفاسدة هي التي تطغى على السطح.
وأضاف أن المؤسسات السورية خلال المراحل الماضية بالفعل سياسة مضادة لـ الفساد، أي لم تكن لا شعارات ولا كلاماً من أجل الدعاية، هذا يعني أن ما تم إنجازه في موضوع مكافحة الفساد هام جداً ولكن لا يعني بأنه كافٍ.. ما زال الطريق أمامنا طويلا جداً.
وتابع “كثير من المسؤولين يعتمدون مبدأ أنني أنا مسؤول شريف لم أُمارس أي عمل خاطئ.. هذا صحيح، ولكنه غير كافٍ. مكافحة الفساد لا تعني أن يكون المسؤول شريفا فقط، بل أن يكون شريفا وأن يلاحق الفساد”.
وقال “محاربة الفساد ضمن السياسة الراهنة والسابقة، هي الضرب بيد من حديد، ولكن هذا الضرب يجب أن يعتمد على التصميم.. المثابرة، وأيضاً الذكاء في التعامل مع قضايا الفساد”.
وأضاف الأسد أن “مكافحة الفساد يجب أن تكون شاملة وعبر الإعلام، فالإعلام دوره هام جداً وخاصة في قضايا التحقيقات، وأنا هنا أتحدث عن الإعلام التقليدي، وعن الإعلام الالكتروني المحترف”.
وتابع: “الدروس بسلبياتها وبإيجابياتها تساعد المسؤول والمؤسسات على أن تستبق المفاجآت، خاصة في الظروف التي نمر بها اليوم، وبالتالي تكون الإجراءات سابقة للأحداث وليست لاحقة. أي أن نكون استباقيين بدلاً من أن نوصف بالارتجاليين”.
وأوضح “في حالة مثل حالتنا، حالة الحرب.. من واجبنا أن نضع الأولويات بشكل واضح ومعلن.. أولويات للحكومة.. لمؤسسات الدولة.. وأولويات للمواطن، وقد يتساءل أي شخص، كيف أولويات للمواطن، فالحكومة تعمل لصالح المواطن، هذا صحيح ولكن أحيانا أولويات الدولة تكون غير ملامسة للحاجات الطارئة للمواطن، تكون بعيدة المدى ولكنها ضرورية جداً ولا يمكن الاستغناء عنها، بينما أولويات المواطن هي المعاناة والحاجات التي يعاني منها بشكل يومي”.
و”أهم طريقة لمواجهة الحصار هي دعم الإنتاج بشكل عام، لكن من البديهي أن الزراعة تأتي أولاً في سورية، أولاً لأن المجتمع السوري مجتمع زراعي عبر الأزل منذ آلاف السنين والخبرة متراكمة عبر آلاف السنين في المجال الزراعي والبنية التحتية موجودة والبيئة هي بيئة زراعية، يعني أن نحقق الكثير من فرص العمل بزمن قصير جداً وبنفس الوقت نحقق الأمن الغذائي، وهذا يعني بأن أهم عامل من عوامل الصمود يكون متوفراً”.
“المطلوب أن نعطي الأولوية للزراعة، وأن تتعاون مختلف الوزارات المعنية من أجل دفع هذا القطاع بأسرع وقت ممكن ومن الضروري في هذا الإطار أن ندعم كل الصناعات التي تدعم الزراعة.
“علينا أن نركز على دعم كل صناعة أو خدمة تزيد من القيمة المضافة لـلمنتج الوطني، وبالتالي تكرس الاعتماد على الذات بدلاً من الاعتماد على الغير وتكرس ثقافة الإنتاج على حساب ثقافة الاستهلاك التي سادت مرحلة ما قبل الحرب”.