رئيس غرفة تجارة ريف دمشق: لا قلق على الليرة السورية

قال وسيم القطان رئيس غرفة تجارة ريف دمشق: يخطىء من يعتقد أن التحديات الاقتصادية التي تواجهها الليرة السورية ستنتهي بسهولة، ويخطئ من يظن اننا سنخضع لها، بل سنقاومها ومن ثم سنتغلب عليها، فنحن قوم قادرين على الصمود والظروف تشهد لنا بذلك.

الليرة السورية

وأوضح القطان في تصريح على صفحته على الفيسبوك أن الدولة السورية قوية بمؤسساتها المالية والاقتصادية ومحاولات النيل منها ستبوء بالفشل وبهزيمة غير معلنة حتى اشعار اخر , رغم الحصار الاقتصادي الجائر والمحاولات اليائسة فالليرة السورية ستلتقط انفاسها خلال الأيام القادمة.

وبين رئيس غرفة تجارة ريف دمشق أن ما يميّز الأزمة التي يمر بها الاقتصاد السوري خلال المرحلة الراهنة أن إمكانيات الخروج منها لا تزال متاحة بشرط عدم إهدارها كما حدث مع الكثير من الفرص الضائعة .

وعن ارتفاع سعر الدولار وانعكاسه السلبي على الاقتصاد بين القطان: لا أحد يستطيع ان يتجاهله كما أن التحديات الاقتصادية لن تنتهي، ولكنها ستتغير، لتعكس المستجد الافضل وستبقى الليرة ملاذاً آمناً للمستثمرين رغم التكهنات التي جاءت عكس ذلك, ولكن ينبغي بناء المرونة الكافية للتأقلم والتكيف، بما يضمن تقليل السلبيات التي نتج عنها هذا الارتفاع إلى نسبها الدنيا، وتعظيم الإيجابيات بأكبر قدر ممكن.

وأوضح القطان أن القدرة الاقتصادية على التأقلم مع المستجدات هي ما يفرق بين الاقتصادات القوية والاقتصادات الضعيفة، كما ان أخذ التحوط والحذر وتجنيب الاحتياطات في أوقات (البحبوحة) الاقتصادية، يقلل من الآثار السلبية في الأوقات الصعبة.

وأوضح رئيس غرفة تجارة ريف دمشق أن السياسة الحكومية والجرأة في اتخاذ القرارات والاجراءات سوف تنعكس إيجابا على الوضع الاقتصادي و ستصب في مصلحة الليرة السورية التي عانت في الفترة الماضية من تراجع أمام الدولار نتيجة عدة اعتبارات .

وقال القطان: أن الوضع الحالي للاقتصاد يبشر بوجود حزمة من القرارات الصارمة والهامة والمتعلقة بتنمية الاقتصاد الوطني وتشجيع الاستثمار والتشغيل بغية التسريع في دوران العجلة الاقتصادية وتعزيز التعافي الذي بدأت تشهده بعض قطاعات الاقتصاد الوطني خاصة وان وضع سياسة نقدية شفافة وواضحة تحظى بمظلة حكومية وسياسية واسعة، يسهم في كسب ثقة المواطنين .

وأشار القطان إلى أن الحكومة ليست عاجزة ونستطيع أن نجزم بانها تعمل على وضع بدائل ستعيد لليرة السورية قيمتها والوصول الى رأي قاطع حول الاختيار الامثل لسياسة سعر الصرف واتخاذ العديد من التدخلات والتدابير المالية والتجارية لدعم استقرار الليرة ، بالإضافة إلى اتخاذ العديد من الإجراءات الحكومية لجذب الاستثمار العربي الأجنبي، وهذا يتطلب التعامل بحذر وذكاء مع اللاعبين الأقوى في العالم لان أكثر ما يُخيف المواطن السوري هو الحديث عن تراجع سعر الليرة السورية أمام الدولار الأميركي.

وبين رئيس غرفة تجارة ريف دمشق في زمن وسائل التواصل الإجتماعي، تجتاح الإشاعات والأخبار المُضخّمة الجميع، هذه الشائعات تثير بلبلة تُسبّب بحد ذاتها ضغوطات على الليرة السورية لكن إلتزام الحكومة في وضع اسس إصلاحية لاستكمال ما بداته من الخطوات والتي تجعلنا بموقع الاقوى اقتصاديا و باستطاعتنا ان نحقّق الأمر ببعض من الجدية والمسؤولية الوطنية بل نحن واثقون من قدرتنا على الحفاظ على سعر صرف الليرة أمام الدولار، والحفاظ على الاستقرار النقدي كعامل أساسي محفز لنمو الاقتصاد الوطني .

ودعا الجميع إلى دعم الليرة بقوله: أننا جميعا معنين ومدعوون الى تعزيز منطق إثبات القدرات الموضوعية للحفاظ على استقرار العملة الوطنية والمدى الزمني المرتقب لفاعليتها وقوة الوطن تكون من قوة الوحدة بين الجميع .

سينسيريا-نسرين أمين

الليرة السورية تواصل تحسنها وتوقعات باستمرار هبوط الدولار لهذه الأسباب

واصل سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي تحسنه وبوتيرة متسارعة نسبياً خلال تعاملات هذا الأسبوع في السوق الموازية، لتقترب التعاملات من مستوى 580 ليرة سورية، علماً أن سعر صرف الليرة السورية بلغ مستوى 581 ليرة سورية للشراء ومستوى 583 ليرة سورية للمبيع مقابل الدولار الأمريكي الواحد خلال هذا الأسبوع.

ويعود ذلك التحسن حسب تقرير”مداد” للابحاث والدراسات لعدة عوامل رئيسية في مقدمتها تراجع عمليات المضاربة والميل إلى جني الأرباح في ظل التوقعات نحو المزيد من التحسن في قيمة اللـيرة السـورية لا سيما مع تزايد أعداد السوريين الوافدين من الخارج.

إضافة إلى تراجع الطلب على الدولار الأمريكي لتأمين التمويل اللازم لاستيراد المشتقات النفطية التي باتت متوفرة نسبياً وكذلك تراجع الطلب مع اقتراب انتهاء موسم حصاد القمح، وزوال القلق من اندلاع حرب في المنطقة بعد تصعيد التوتر الأمريكي الإيراني،

وذلك على الرغم من تحسن سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية في الأسواق المالية العالمية واستمرار متابعة السوق للتطورات على صعيد العمليات العسكرية في شمال سورية.

وحسب “مداد” فقد استقر سعر صرف اللـيرة السـورية مقابل الدولار الأمريكي لدى المصارف وشركات الصرافة، إذ ما زال مصرف سورية المركزي مستمراً في تثبيت سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي عند مستوى 436 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد،

وكذلك سعر شراء الدولار الأمريكي لتسليم الحوالات الشخصية الواردة من الخارج بالليرات السورية عند مستوى 434 ليرة سورية، وسعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي بموجب النشرة الرسمية عند مستوى 438 ليرة سورية للمبيع 435 ليرة سورية للشراء.

أما بالنسبة لسعر صرف الليرة السورية مقابل اليورو في السوق الموازية خلال تعاملات هذا الأسبوع، فقد بين التقرير ارتفاع سعر صرف الليرة السورية قليلاً لينخفض زوج (اليورو/ليرة سورية) إلى مستوى 670 ليرة سورية في نهاية هذا الأسبوع مقارنة مع مستوى 686 ليرة سورية المسجل في نهاية الأسبوع السابق، وبما نسبته 2.33%،

كما أكد تقرير “مداد” تحسن الليرة السورية أمام اليورو في السوق الرسمية وبما نسبته 0.62%، لينخفض زوج (اليورو/ليرة سورية) إلى مستوى 492.09 ليرة سورية في نهاية هذا الأسبوع مقابل مستوى 495.17 ليرة سورية في نهاية الأسبوع السابق.

سينسيريا

بعد انخفاض الليرة السورية مقابل الدولار..المصرف المركزي يعد ويتوعد المضاربين..صورة

توعد المصرف المركزي في سوريا بأنه سيتم التعامل “بشكل جدي وحاسم” مع من وصفهم بضعاف النفوس وتجار الدم والمضاربين، وذلك بعد انخفاض الليرة السورية مقابل الدولار في السوق المحلية.

كما وعد المركزي السوري بأن البلاد مقبلة على فترة واعدة من وفرة الإنتاج والاستثمارات المولدة للقطع الأجنبي والداعمة لموارد الخزينة العامة.

ومع انخفاض الليرة السورية مقابل الدولار، إذ تجاوز سعر الصرف حاجز 580 ليرة للدولار، طالب المركزي السوري في صفحته على الفيسبوك من “كل محب ومخلص لوطنه وجيشه وليرته” إلى “عدم الانجرار وراء الشائعات التي يتم تروجيها لا سيما من الصفحات التي تدار من الخارج بغية شن حرب إعلامية غير مسبوقة هدفها اكتساب ما عجزوا عن نيله في الميدان”.

وأكد المصرف أنه “يتابع مع الجهات الحكومية المعنية كافة التطورات وهو موجود ويستمر بتدخله بشكل هادئ وبكافة الوسائل والأدوات والقنوات النقدية الداعمة للنمو والتشغيل وتحريك العجلة الاقتصادية وتأمين المتطلبات الأساسية”.

ورأى المركزي أن “المؤشرات النقدية الحالية تدعو للتفاؤل والثقة بان كل ما يحدث حاليا ليس وراءه أي مبرر غير المضاربة والمقامرة من قبل بعض ضعاف النفوس الذين سيتم التعامل معهم بشكل جدي وحاسم”.

وأوضح أن “عوامل الطلب على القطع قد تراجعت وتمت معالجة كافة الاختناقات بجهد حكومي مشترك، ونحن مقبلون على فترة واعدة من وفرة الإنتاج والاستثمارات المولدة للقطع الأجنبي والداعمة لموارد الخزينة العامة والذي سينعكس بصورة إيجابية وبشكل أكيد لا محالة على استقرار الأسعار وسعر الصرف”.

ودعا المركزي “كل محب ومخلص لهذا الوطن أن يحافظ على مدخراته بعملته الوطنية وأن لا يكون ضحية لهؤلاء تجار الدم والمضاربين، وأن يدعم عملته الوطنية تحت شعار ادعم ليرتك ولو بكلمة طيبة”.

RT