ملف الانسحاب الأمريكي من سوريا ينفتح مجدداً في البيت الأبيض ..هل يفعلها بايدن ؟

سوريا

نشر موقع “ميليتيري” الأمريكي تقريراً أكد خلاله أن البيت الأبيض يفتح مجدداً ملف الانسحاب الأمريكي من سوريا ، حيث أكد التقرير أن مسؤولون في البيت الأبيض أفادوا بمراجعتهم لوجود قوات أمريكية في سوريا.

واعتبر الموقع أن فتح هذا الملف أثار مخاوف في الإدارة الأمريكية من أن يعيد بايدن النظر في الانتشار كجزء من تقليص أكبر للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط والتحول المخطط له لتركيز البنتاغون إلى آسيا.

وأشار الموقع إلى أن المدنيين شمال شرقي سورية دعموا في البداية جهود الكرد (الذين يشكلون عمود “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” المدعومة أمريكياً) العسكرية، لكن السفير الأمريكي السابق إلى سوريا روبرت فورد أكد أن العديد من العرب الآن مستاؤون من كونهم تحت حكم الكرد، الذين وجدوا مصدراً جديداً للمجندين في الوقت الذي تحاول فيه الدولة الإسلامية التعافي، مشيراً إلى أن الاستراتيجية الأمريكية “معيبة للغاية”،

وأضاف أن “على بايدن سحب القوات المتبقية التي ساعدت قوات سورية الديمقراطية (قسد)، في إنشاء جيب شبه مستقل شمال شرقي سوريا”، وبما يتعلق بالانتشار الأمريكي في سوريا قال فورد: “لا أعتقد أن الأمر يستحق ذلك، داعش ليس في وضع يسمح له بتهديد الوطن الأمريكي أو حتى إرسال مقاتلين إلى أوروبا”.

وعلّق سابقاً القائد الأعلى للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، الجنرال كينيث ماكنزي جونيور، على هذا الأمر بقوله: “أعتقد أن الإدارة الجديدة ستنظر في هذا الأمر، وبعد ذلك سنحصل على التوجيه”.

يشار إلى أن ملف الانسحاب الأمريكي من سوريا، يتم فتحه باستمرار في الإدارة الأمريكية، ويلاقي العديد من ردود الفعل المتفاوتة بين مؤيد لهذا الانسحاب ومعارض له، في حين تُجري القوات الأمريكية بين الحين والآخر تغيرات في التموضعات العسكرية.

تابع قناتنا على تليجرام

موسكو : هناك ضغوط داخلية على بايدن لشن اعتداء على سوريا

سوريا

أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة إلى مواقع في سوريا أسفرت عن تعطيل مفاوضات غير رسمية بين واشنطن وطهران.

وقال ريابكوف: “إن الغارة الجوية الأمريكية في سوريا تزامنت مع تحضيرات كثيفة لعقد لقاء بين وفود أمريكية وإيرانية” مضيفاً أنه “لا شك أن قوى مؤثرة في واشنطن اتخذت خطوات لتعطيل هذا اللقاء”.

يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تحاول إجراء مفاوضات مع إيران بهدف العودة إلى الاتفاق النووي فيما تؤكد الأخيرة على رفضها العودة إلى أي اتفاق قبل أن يلتزم بشروطه من قبل الجانب الأمريكي ورفع كافة العقوبات عنها، ومن جهتهم وجه مسؤولون في الكيان الإسرائيلي رسالة إلى بايدن حذّروه خلالها من العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.

تابعنا على تلغرام

 

لماذا تصر حكومة بايدن على تنفيذ قانون قيصر في سوريا؟

أكد متحدث باسم الخارجية الأميركية أن إدارة بايدن لن تتهاون في تطبيق قانون قيصر الذي يفرض حظرا شديدا وعلى كافة المجالات والصعد على سوريا .

التحليل: هذا الموقف يأتي في اطار تأكيد بايدن أنه ليس لديه أية خطط في اخراج وسحب القوات الأميركية من شمال سورية على المدى القريب، ومما لاشك فيه انه لم يتم التطرق في كلي الموقفين عن سحب القوات الأميركية من سورية حتى على المدى البعيد.

– ولو ألقينا نظرة عامة على الأطراف الأجنبية المؤثرة والموجودة على الساحة السورية في الوقت الراهن سنرى انها ايران وروسيا والولايات المتحدة الأميركية وتركيا واسرائيل، والحقيقة أن الوجود العسكري الايراني والروسي في سوريا شرعي وقانوني، بينما الوجود الأميركي والتركي ليس شرعيا، كما أن التدخل والاعتداءات الاسرائيلية على سوريا طالما تم التنديد بها، وهنا يمكن القول أن بايدن يرفض اقتراب روسيا من مصالحها ليس في سوريا وحسب وانما في أية منطقة أخرى، كما ان موقف ايران ومحور المقاومة (من الوجود في سوريا) محسوم، وفيما يتعلق بالوجود العسكري التركي فينبغي الاشارة الى أن الخلافات التاريخية بين بايدن واردوغان من جهة وتقرب الاتراك من روسيا من جهة أخرى يجعل بايدن لا يطيق وجود القوات التركية في هذا البلد.

– الحقيقة هي أن بايدن ورث وضعا في منطقة الشرق الأوسط يجعله بعيدا جدا عن الاستراتيجة الاميركية القديمة وهي الالتزام بأمن اسرائيل، فاليوم وفي ظل المستجدات الأخيرة؛ فان التركة الاسرائيلية لبايدن هشة أكثر من أية مرحلة تاريخية أخرى، وتعود أحد اسباب هذه الهشاشة الى ان محور المقاومة يحيط بحدود اسرائيل، وامتلاك هذا المحور لصواريخ بعيدة المدى ودقيقة، وفي هذا الاطار فان اسرائيل واميركا تتفقان على استراتيجية الحفاظ على أمن الكيان الصهيوني، وتعتبران ابعاد محور المقاومة عن حدود اسرائيل أولوية فورية، ومن الشروط المسبقة التي يضعونها لتحقيق ذلك هي ابعاد ايران عن سوريا، أو ما يسمونه باخراج ايران من سوريا.

– ومع الأخذ بنظر الاعتبار عما كان عليه في الماضي حيث أن بايدن الذي كان يعيش في الظل لنحو 4 سنوات، وفي نفس الوقت كان يتابع القضايا واليوم يمسك بزمام الأمور؛ فانه من الطبيعي أن يتحدث عن عدم الانسحاب من سورية، ومن الطبيعي أكثر أن تعلن وزارة الخارجية الأميركية بانها ستتابع تنفيذ قانون قيصر كما وضع.

– الأزمة التي تعاني منها سوريا في الوقت الراهن فرضت عليها خلال عهد الديمقراطيين وقبل 10 سنوات، كان الهدف الرئيس منها هو اسقاط الحكومة الشرعية في هذا البلد، ولكن الآن وبعد 10 سنوات من الفشل، فلم يبق لبايدن وفريق وزارة خارجيته الا التمسك بقانون قيصر، خاصة وأنهم يستدلون بتمسكهم بهذا القانون بان الكونغرس والشيوخ الاميركيان صادقا عليه، لذلك ينبغي الاستمرار في تنفيذه ليبقى هذا الحظر الجائر قانونيا، وعلى الرغم من أنهم يزعمون أن قانون قيصر يستهدف بعض المؤسسات والمسؤولين السوريين دون الشعب السوري، ولكن الحقيقة هي أن المستهدف الرئيسي من القانون هو الحكومة الشرعية في سوريا وقبل ذلك الشعب الذي دافع عن استقلال البلاد 10 سنوات، وقد دفع ثمنا باهضا لذلك.

بعد فوزه .. ماذا سيفعل بايدن تجاه الملف السوري

نجح مرشح الحزب الديمقراطي “جو بايدن” في الوصول إلى كرسي الرئاسة الأمريكية بعد فوزه في الانتخابات على منافسه “دونالد ترامب”.

وفيما ينتظر العالم سياسة أمريكية مغايرة لما اتبعته إدارة “ترامب” في التعامل مع الملفات الدولية، فإن السؤال الذي يبرز على المستوى المحلي السوري يدور حول ماهية التغيير المنتظر من “واشنطن” تجاه الملف السوري.

مقابل مواقف “ترامب” المتطرفة والواضحة في معظم الملفات، لم يسعَ “بايدن” إلى تبنّي مواقف متشددة في الانحياز تجاه كثير من القضايا، لكنه أعلن خطوطاً عريضة لسياساته المقبلة تجاه “سوريا” في بيان نشرته حملته الانتخابية أواخر آب الماضي.

وجاء في البيان أن “بايدن” سيعيد الالتزام بالوقوف إلى جانب المجتمع المدني والشركاء المؤيدين للديمقراطية في “سوريا” بعد فشل إدارة “ترامب” في الملف السوري، كما أن “بايدن” سيضمن قيادة “الولايات المتحدة” للتحالف الدولي ضد “داعش” والضغط على الجهات الفاعلة لمتابعة الحلول السياسية وحماية السوريين من الخطر والمساعدة في حشد الدول الأخرى لدعم إعادة إعمار “سوريا” وتجديد التزام “واشنطن” بالقضايا الإنسانية وفق البيان.

لهجة بيان “بايدن” تؤشر إلى أن سياساته لا تحمل الكثير من التغيير في النهج الأمريكي تجاه “سوريا”، وعلى صعيد ملف العقوبات فإن الجدير ذكره أن نواب الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه “بايدن” كانوا مبادرين لإدراج قانون “قيصر” ضمن موازنة وزارة الدفاع الأمريكية لإحراج “ترامب” والنواب الجمهوريين من أجل إقراره، الأمر الذي حصل بالفعل وتم إقرار القانون، ما قد يحمل مؤشراً إلى استمرار “بايدن” في مسار العقوبات الاقتصادية ضد “سوريا”.

أما في ناحية التواجد العسكري الأمريكي في “سوريا” فلا يبدو “بايدن” -بحسب تصريحاته على الأقل- من الساعين للانسحاب من “سوريا”، من جهة أخرى فإن نائبته المنتخبة برفقته “كامالا هاريس” كانت من دعاة شنّ عمل عسكري ضد “سوريا” بعد حادثة الكيماوي في “خان شيخون” عام 2017، إضافة إلى انتقادها سحب “ترامب” القوات الأمريكية من مناطق الشمال السوري إبان الهجوم التركي على مناطق شرق الفرات معتبرة أن التخلّي عن “قسد” أمام الأتراك من الأمور المخزية للسياسة الأمريكية.

على الضفة السورية لم تبدِ الحكومة السورية اهتماماً بالمعركة الانتخابية الأمريكية واكتفت وسائل الإعلام الرسمية بنقل أخبارها عن الصحف والقنوات الأمريكية، بينما قال النائب السوري “محمد خير عكام” لوكالة “سبوتنيك” الروسية أنه بالنسبة لسوريا فمن غير المهم من ينجح في الانتخابات الأمريكية لأن كل من سينجح سيكون أكثر طواعية للكيان الصهيوني، مضيفاً أنه يعتقد بأن “بايدن” لن يحدث الكثير من التغيير على صعيد قانون “قيصر” والملف السوري.

من جهته سارع رئيس الائتلاف المعارض “نصر الحريري” بعد ساعات من إعلان فوز “بايدن” لتوجيه التهاني له عبر تويتر، داعياً إلى تعاون جدي مع إدارته في الملف السوري والضغط على الحكومة السورية للبدء بحلول سياسية وفق إطار زمني وبحسب القرارات الدولية كما قال، فيما لم يصدر بعد أي موقف من “الإدارة الذاتية” حيال نتائج الانتخابات الأمريكية ورحيل “ترامب.