لهذا السبب .. زيت الزيتون السوري خارج قائمة الزيوت المعدة للاستهلاك البشري

أقصي زيت الزيتون السوري من قائمة الزيوت المعدة للاستهلاك البشري عالمياً، وذلك بسبب غياب الوفد السوري عن حضور الاجتماع الدولي الخاص بلجنة الدهون والزيوت الخاصة بدستور الغذاء “CODEX” المقام في ماليزيا.

ونشرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، نقلاً عن من وصفته بـ “مسؤول حكومي معني بالشأن”، بأن “غياب الفريق السوري جاء نتيجة عدم موافقة مجلس الوزراء على سفر المختصين للترشيد بعمليات الايفاد الخارجي”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه “تم كليف كل من هيئة المواصفات والمقاييس العربية السورية وممثلين عن وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي لإعداد دراسة متكاملة عن زيت الزيتون السوري، والاستعداد لتمثيل سوريا ضمن هذا الاجتماع”.

وذكرت الصحيفة نقلاً عن المسؤول أنه “أثناء الاستعداد للسفر وإنجاز الإجراءات الروتينية المتعلقة بالموافقات وغيرها، تم إرسال كتاب إلى رئاسة مجلس الوزراء للحصول على موافقة الإيفاد للخارج للمعنيين بموضوع التمثيل”.

وتابعت: “بعد مرور فترة، ورد كتاب من رئاسة مجلس الوزراء بالترشيد لعمليات الإيفاد الخارجي، وعدم الموافقة على سفر المختصين إلى ماليزيا وذلك قبل فترة قصيرة جداً لا تتجاوز الأسبوعين من تاريخ السفر المقرر”.

وأضافت: “هذا الأمر أعاق أيضاً سفر القطاع الخاص لحضور هذا الاجتماع، وتم تكليف موظفي القنصلية السورية في ماليزيا، وهم غير مختصين أو فنيين، لحضور اجتماع فني خاص بمواصفات زيت الزيتون”.

وأدى غياب الفريق الفني السوري خلال الاجتماع “إلى إقصاء زيت الزيتون السوري من ضمن قائمة الزيوت المعدة للاستهلاك البشري عالمياً”.

ونوهت الصحيفة بأن “هذا القرار قد يساعد الدول المجاورة على استجرار زيـت الزيتون السوري بأبخس الأسعار، وإجراء بعض التعديلات البسيطة عليه وإعادة تعبئته ضمن عبوات جديدة ومنشأ جديد يعاد بيعها بأعلى الأثمان”.

يذكر أن زيت الزيتون السوري معروف عالمياً بجودته، كما يعد واحداً من أهم وأضخم الصادرات السورية، التي تأثرت بسبب الحرب لينخفض انتاجه، وعلى الرغم من ذلك فإن تصنيف سوريا حالياً هو بالمركز الرابع عالمياً بانتاج زيت الزيتون.