إسرائيل تنفذ “أخطر خرق” في لبنان منذ حرب تموز 2006

قال وزير الدفاع اللبناني الياس بوصعب، اليوم الخميس 19 أيلول، في مؤتمر صحفي أن “خرق الطائرات المسيرة من قبل إسرائيل في الضاحية لم يكن الخرق الأول للقرار 1701 (الصادر عن مجلس الأمن في أغسطس/آب 2006)، إنما هذا الخرق بالتحديد يعتبَر الأخطر منذ حرب تموز 2006 وحتى اليوم، ويبرهن أن العدو الإسرائيلي اعتمد تغيير قواعد الاشتباك مع لبنان”، وذلك حسب الوكالة الوطنية اللبناينة للإعلام.

وأوضح أنه “حصل 480 خرقا للقرار 1701 في الشهرين الأخيرين من قبل العدو الإسرائيلي”، مشيرا إلى أن “الطائرة المسيّرة الإسرائيلية عرضت حركة الطيران في أجواء مطار بيروت الدولي للخطر”، ولافتا إلى أن “طائرات استطلاع من طراز “يو إيه في” كانت في الوقت نفسه تحلق في الأجواء اللبنانية للتحكّم بالمسيرتين”.

وأشار بوصعب، إلى أن “الطائرة المسيرة الإسرائيلية التي سقطت في الضاحية هي من صناعة عسكرية وليست طائرة (درون) عادية”.

وأوضح أن “إحدى الطائرتين المسيرتين كانت تحمل صندوقا يحتوي على 4.5 كغ من المتفجرات، وإحداهما ذات 4 أذرع و8 محرّكات”، مؤكدا أن “هدف الطائرة المسيرة الإسرائيلية كان تنفيذ اعتداء داخل مدينة بيروت”.

ولفت بوصعب، إلى أن “الجيش اللبناني تمكن من تفكيك شفرة الطائرة المسيرة، وأن التحقيقات أظهرت أن “فريقا معاديا إسرائيليا شغل المسيّرة التي مرت بنقطة تأكد بحرية مقابل مطار هابونيم في الأراضي المحتلة”، مضيفا أن “الطائرة دخلت الأراضي اللبنانية عبر منطقة الجناح باتجاه منطقة معوض، وكان يفترض أن تعود بمسارها الذي كان سيهدد الملاحة الجوية في مطار بيروت الدولي”.

ووقعت الاعتداءات بالطائرتين المسيرتين، التي اتهم لبنان رسميا إسرائيل بارتكابها، في الضاحية الجنوبية لبيروت، ليل 24-25 أغسطس/ أب الماضي، بعد ساعات على استهداف إسرائيل مجموعة من الحزب في بلدة عقربا في سوريا ما أدى إلى مقتل اثنين من عناصره.

وتسببت هذه التطورات في توتر حاد بين الجانبين، حيث توعّد الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله بالرد على ما اعتبره “محاولة تغيير قواعد الاشتباك” مع إسرائيل.

وفي الأول من سبتمبر/ أيلول، أعلن “حزب الله” عن استهداف آلية عسكرية في قاعدة أفيفيم، المقابلة بلدة مارون الراس في جنوب لبنان.

وفي التاسع من سبتمبر/ أيلول، أعلن “حزب الله” كذلك عن التصدي “بالأسلحة المناسبة” لطائرة إسرائيلية مسيرة أثناء عبورها للحدود ‏الفلسطينية – اللبنانية باتجاه بلدة رامية الجنوبية، حيث تم إسقاط الطائرة المسيّرة في خراج البلدة”.

جمال جبر/ موقع ترندينغ