تشكيل مقاومة شعبية لطرد الأمريكان من شرق سوريا

أكد أبناء العشائر القاطنة في منطقة السبخة بريف الرقة شرق سوريا وقوفهم إلى جانب أي مقاومة ترمي إلى تحرير الأراضي السورية من الاحتلال وأدواته ووقوفهم التام مع انتفاضة أبناء قبيلة «العكيدات» والقبائل الأخرى في دير الزور في وجه غدر وغطرسة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المدعومة أميركياً.

وأعلن أبناء عشائر السبخة شرق سوريا في بيان لهم خلال وقفة تضامنية مع عشائر دير الزور دعمهم بكل قوة وصلابة وحزم أي مقاومة ترمي إلى تحرير كل شبر من أرض سورية من أي شكل من أشكال الاحتلال وعودة هذه الأرض بأهلها الشرفاء وخيراتها إلى حضن الوطن سورية، وفق ما ذكرت وكالة «سانا».

واستنكر أبناء العشائر في بيانهم جرائم استهداف واغتيال شيوخ عشائر ورموز وطنية واجتماعية لها دور وحضور اجتماعي وإنساني في خدمة أبناء تلك المناطق، مؤكدين خلال اللقاء أن وجود عصابات «قسد» المدعومة من المحتل الأميركي هو احتلال، وأن أي بيان أو سلوك لأي شخص مهما كانت صفته لا يحمل هاجس الولاء التام للدولة السورية هو ولاء مأجور ومنقوص وطنياً نقف ضده ونحن منه براء، فهو لا يمثلنا ولا يمثل توجهاتنا الوطنية الواضحة.

وشدد أبناء عشائر السبخة على ولائهم التام لسورية الوطن والأرض والمحبة وقائدها الرئيس بشار الأسد والوقوف الدائم والحازم مع كل عمل وسلوك يرمي إلى تحرير الأرض من دنس الإرهاب والاحتلال موجهين التحية لأرواح شهداء الوطن.

وكان شيوخ ووجهاء قبيلة «العكيدات» العربية في دير الزور أكدوا أمس في بيان ضرورة توحيد المواقف حيال ما يجري في منطقة الجزيرة السورية من اعتداءات تقوم بها ميليشيات «قسد» بدعم أميركي صهيوني وممارستهم الإجرامية التي تمثلت مؤخراً بالاعتداء على حرمات الوطن ونهب خيراته وتصفية الرموز الوطنية.

وأوضح البيان أنه «استجابة لرغبة أبناء العكيدات الملحة للتحرك وتنظيم الصفوف للتخلص من الاحتلال الأميركي وأدواته قرر شيوخ ووجهاء قبيلة العكيدات تشكيل مجلس سياسي للقبيلة من شيوخ ووجهاء القبيلة مهمته إدارة شؤونها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في الدولة وتشكيل جيش العكيدات من كل عشائر القبيلة في سورية كجناح عسكري مقاوم، والمباشرة فوراً بالعمل على تحقيق التحرير الشامل للأراضي السورية بالتنسيق مع الجيش العربي السوري والقضاء على الإرهاب بكل أشكاله ومطاردة العصابات المجرمة».

لكن وكالة «رووداو» الكردية زعمت أمس أن شيوخ ووجهاء عشائر محافظة الرقة من دون أن تسميهم أصدروا بياناً عبّروا فيه عن رفضهم لسياسة الحكومة السورية والقوات الموالية لها، وأكدوا «دعمهم المطلق لقوات سورية الديمقراطية».

المصدر : وكالات

شيخ عشيرة “كردية”:لا مشكلة للعشائر مع رفع العلم السوري شرق الفرات

أكد حواس جديع، شيخ عشيرة “طي” الكردية، ورئيس مجلس أعيان المنطقة الشرقية، أن العشائر الكردية في منطقة شرق الفرات يقفون صفا واحدا ضد تقسيم سوريا ويؤكدون وحدتها وسيادتها تحت العلم السوري، داعيا إلى حوار جاد بين دمشق والوحدات الكردية لحل أزمة منطقة شرق الفرات ومواجهة الاحتلال التركي.

سوريا – شرق الفرات

قال جديع لوكالة “سبونتيك” على هامش مشاركته بملتقى العشائر الكردية في مدينة المالكية بمحافظة الحسكة: إن العشائر الكردية بكافة أبنائها يدعمون بشكل كامل فتح حوار جاد مع الحكومة السورية، ويقفون ضد سياسات تقسيم البلاد صفاً واحداً مع كل الشرفاء في الوطن لدعم وحدة الأراضي السورية وحماية سيادتها، ورفض كل أشكال الاحتلال من أي طرف كان.

وطالب جديع “بحوار علني وجاد مع الحكومة الشرعية لبلدنا في دمشق”، لافتاً إلى أن “الوحدات الكردية” التي تضم كافة مكونات الجزيرة السورية، “قدمت 11 ألف شهيد و20 ألف جريح منهم 1500 شهيد حي خلال السنوات الماضية، وذلك دفاعاً عن سوريا في وجه الإرهاب المتطرف”.

وتابع جديع بأن “أبناء العشائر الكردية ليس لديهم أي خلاف أو مشكلة مع الدولة السورية أو رفع العلم السوري فوق مناطق شرق الفرات، والشيء المهم الذي يعملون عليه مع كافة مكونات الجزيرة السورية هو الضغط على قيادة “قسد” والمطالبة بنفس الوقت من الحكومة السورية فتح حوار جاد ومثمر مع كافة الأطراف السورية باستثناء المعارضة المدعومة من دول الخليج وتركيا لأنها تعتبر برأي أبناء الشعب السوري “معارضة مرتزقة””.

ورفض شيخ عشيرة “طي” الكردية في تصريحه لوكالة “سبونتيك” “ما يسمى “المنطقة الآمنة” تحت إشراف تركيا لأنها دولة احتلال تسعى للسيطرة على الأراضي السورية”.

وعقد شيوخ ووجهاء العشائر الكردية في شمال وشرق سوريا “ملتقى العشائر الكردية” في مدينة المالكية بمحافظة الحسكة، بحضور المئات من ممثلي العشائر الكردية وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني والعشائر العربية، وأصدر الحضور في ختام اجتماعهم بياناً طالبوا فيه بفتح حوار جدي ومسؤول بين دمشق و”مجلس سوريا الديمقراطية” بهدف حل الأزمة وقطع الطريق على كل محاولة للمساس بأمن ووحدة تراب سوريا، ورفض البيان “التهديدات التي يُطلقها رئيس تركيا أردوغان الداعم لداعش وللتنظيمات الفاشية، والتي تنسف كل جهد يرنو إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة”.