صحيفة : روسيا تمنع اندلاع حرب ضخمة في الشرق الأوسط

كتب الصحافي الروسي بيوتر أكوبوف في صحيفة “فزغلياد” الروسية بشأن الدور الروسي في منع نشوب حرب كبيرة في الشرق الأوسط .

وجاء في المقال بحسب موقع كاتيخون: يتحدثون بشكل متزايد عن أن الأزمة الناجمة عن اغتيال الجنرال سليماني تخدم روسيا، من حيث تؤدي إلى تعزيز مكانة بلدنا في الشرق الأوسط.

لكن في الواقع، ليس من المهم ما ستربحه روسيا في المستقبل، إنما ما اكتسبته قبل الـ 3 من يناير 2020. فبفضل وجود روسيا في الشـرق الأوسط على وجه التحديد، انخفض خطر نشوب حرب جديدة إلى أدنى حد.

الولايات المتحدة لا تحتاج إلى الشـرق الأوسط على الأقل أمريكا ترامب، التي تحاول بسط سلطتها على واشنطن نفسها. لكن الخروج من فخ الشرق الأوسط ببساطة أمر متعذر.

وبهذا المعنى، فإن اغتيال الجنرال سليماني على يد دونالد ترامب كان أمرا داخليا أمريكيا. فقد بلغ خوف ترامب من أن يجد نفسه في موقع “كارتر الضعيف” (الذي احتُلت السفارة الأمريكية في طهران في عهده في العام 1979) ويخسر الانتخابات درجة أنه أقدم على هذه الخطوة التي تنطوي على مغامرة فائقة.

بقتله سليماني، لم يرغب ترامب في استفزاز الإيرانيين لشن هجمات مباشرة على الولايات المتحدة. لقد أراد ببساطة تحسين وضعه السياسي الداخلي على حسابهم. قرار مجنون؟ جزئيا، نعم. لأنه أعطى الإيرانيين سبباً لمهاجمة الأمريكيين في جميع أنحاء الشـرق الأوسط. وهذا بدوره سيضطر أمريكا إلى ضربة انتقامية مع خطر الانزلاق إلى حرب كبيرة.

لا الرئيس ترامب ولا المرشد خامنئي يريدان الحرب. لكن في بعض الأحيان ينزلق العالم إلى كارثة ضد إرادة الحكام. إنما وجود روسيا في الشرق الأوسط يستبعد احتمال وقوع كارثة بشكل عرضي: فتفجير الـ 3 من يناير في بغداد لن يكون تكرارا لإطلاق النار في الـ 28 من يونيو 1914 في سراييفو. وهنا الفائدة الرئيسية التي تتجاوز حدودها روسيا إلى العالم أجمع.

للمزيد تابع قناتنا على التلغرام

صحيفة تكشف سيناريوهات الرد الإيراني على اغتيال ” قاسم سليماني”

جمعت التحليلات السياسية في وسائل الإعلام الأجنبية في تحذيرها من تداعيات اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني .

إيران – قاسم سليماني

من جهتها، نبّهت صحيفة “الغارديان” البريطانية من أنّ اغتيال قاسم سليماني ينذر بفتح فصل جديد مريع في الشرق الأوسط، مؤكدةً أنّه سيكون لاغتيال “الجنرال الإيراني القوي” تداعيات بعيدة المدى بالنسبة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وشدّدت الصحيفة على أنّ “أحداً لا يستطيع أن يتبنأ إلام ستؤول الأمور”، معتبرةً أنّ “لا شيء في الأفعال التي أقدم عليها دونالد ترامب في الشرق الأوسط حتى الآن يدل إلى أنّ اغتيال سليماني بطائرة مسيرة خارج مطار بغداد يمثّل جزءاً من خطة مدروسة”. وتابعت الصحيفة واصفةً اغتيال سليماني بأنّه إعلان صريح للحرب على “قوة إقليمية جوهرية”.

وفي هذا الصدد، رأت المسؤولة السابقة عن تنظيم السياسات المتعلقة بعلاقة الولايات المتحدة الأميركية مع السعودية، كريستين فونتينروز، أنّ سليماني مثّل “هدفاً سانحاً” بالنسبة إلى الولايات المتحدة، باعتبار أنّ الولايات المتحدة كانت تعلم أنّه “سيتواجد في مكان يمكنها ضربه وأنّ الفرصة لن تسنح لها في سنة مقبلة”. وفي حين طرحت فونتينروز إمكانية رد المجموعات المسلحة المدعومة الإيرانية فوراً انتقاماً لنائب رئيس “الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس، رجحت أن تنتظر إيران قبل اختيار الوقت والمكان والطريقة المناسبة للرد “مجدداً ومجدداً وربما على مدى السنوات القادمة”.

وأوضحت فونتينروز قائلةً: “أعتقد ربما أنّهم سيحاولون ضربنا في مناطق أخرى في العالم، ربما في غرب أفريقيا وربما في أميركا اللاتينية لبعث رسالة بأنّهم قادرون على الوصول إلينا في كل مكان وبأنّه لا ينبغي لنا أن نشعر بالأمان أبداً”، مستبعدةً اندلاع حرب. في المقابل، قالت فونتينروز: “أعتقد أننا سنشهد على سلسلة ضربات غير متماثلة وشبه غير متوقعة ضد مصالح بعضهما البعض (الإيرانيون والأميركيون)”.

بدوره، نقل موقع “المونيتور” الأميركي عن مسؤول أميركي قوله: “نحن غير مستعدين لتداعيات هذا القرار”، محذراً من أنّ إيران قد تسعى إلى استهداف القوات الأميركية في العراق أو السفارة الأميركية في بيروت.

في السياق نفسه، حذّرت المحللة في مؤسسة “راند” الاستشارية، بيكا واسر، من إمكانية اتجاه إيران إلى استهداف قاعدة الأمير سلطان الجوية في السعودية حيث ضاعفت واشنطن عدد قواتها خلال الصيف، وقاعدة العديد في قطر حيث يتموضع 11 ألف جندي أميركي ومقر الأسطول الخامس في البحرين.

وفي حديث مع مجلة “فورين بوليسي” الأميركية، نبّه الخبير في شؤون الشرق الأوسط، سيث جونز من “أنّنا نقترب من مرحلة سيكون فيها احتمال اندلاع حرب متصاعدة ومواجهة مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران كبيراً جداً”. وقال جونز: “الشرق الأوسط مشتعل أصلاً بسبب النزاعات والحركات الاحتجاجية واسعة النطاق، إلاّ أنّ الأمور قد تزيد سوءاً، بل قد تصبح سيئة جداً”.

وشرح جونز قائلاً: “أولاً، يحيّد الهجوم أهم شخصية عسكرية إيرانية”، مضيفاً: “منذ الحرب الإيرانية-العراقية، ركزت إيران سياستها الخارجية على بناء قدرتها غير المتماثلة- لا سيما فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني”. وتابع جونز: “قاد سليماني جهود إيران لبناء قدرات ما يصل إلى 280 ألف مقاتل في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وأفغانستان وباكستان وتوسيع نفوذ إيران في الشرق الأوسط”، مؤكداً أنّ سليماني أشرف شخصياً على توسّع نفوذ إيران. وقال جونز إنّ مقتل سليماني سيسدّد ضربة لاستراتيجية إيران غير المتماثلة.

من جانبه، قال روبرت مالي، الذي شغل منصب مساعد الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط في عهد باراك أوباما، إن ترامب أعلن عملياً، الحرب على إيران، مضيفاً: “الرئيس، الذي وعد بمنع وقوع أية حرب أميركية أخرى في الشرق الأوسط، قام في الواقع لتوه بإعلان هذه الحرب. الضربة، التي تزعم إدارة البيت الأبيض، أنها تهدف إلى ردع الهجمات الإيرانية، ستؤدي بالتأكيد إلى زيادة هذه الهجمات”. وأعرب مالي، الذي يشغل حاليا منصب رئيس مجموعة الأزمات الدولية، عن ثقته بأن عملية اغتيال قاسم سليماني “تمثل بدون شك ضربة خطيرة لإيران”. وأضاف: “لكنها أيضا ضربة شديدة لأي أمل في تراجع التصعيد الإقليمي”.

المصدر: لبنان 24

هاشتاغ الحرب العالمية الثالثة يتصدر تريند في العالم ( التفاصيل )

تصدر هاشتاغ الحرب العالمية الثالثة ، اليوم الجمعة 3/1/2020 ، تريند على مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني .

و بجسب سكاي نيوز أظهر مؤشر الوسوم الأكثر تداولا في “توتير” أن 4 من أصل أكثر 5 وسوم تفاعلا، كانت متعلقة باغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس.

وحققت الوسوم التي تشير إلى الحرب العالمية الثالثة محتملة أرقاما كبيرة، حيث نال وسم “WWIII” نحو 597 ألف تغريدة، فيما حصد وسم worldwar3 حوالى 151 ألف تغريدة، وظهر وسم “الحرب_العالمية_ الثالثة” في قرابة 33 ألف تغريدة، وبلغت التغريدات في الوسم الذي يحمل اسم سليماني بالإنجليزية زهاء 175 ألف تغريدة.

وفي المجمل اقتربت التغريدات في هذه الوسوم مجتمعة من رقم المليون، عصر الجمعة.

وفي مسح سريع لتغريدات وسم الحرب العالمي الثالثة باللغة الإنجليزية، يظهر البعض تخوفا من احتمال وقوع الحرب “التي لن تكون في صالح أحد”، فيما قلل آخرون من قدرات إيران على إشعال حرب عالمية كتلك التي أشعلتها ألمانيا في القرن الماضي.

وقال فريق ثالث إن الحرب إن حدثت فقد تعيد البشرية إلى العصر الحجري، مستعيني بما قاله عالم الفيزياء الراحل، ألبرت أينشتاين.

تابع قناة موقع ترندينغ على التلغرام