المدفعية التركية استهدفت قوات أمريكية شرق الفرات شمال سوريا

ذكرت صحيفة “نيوزويك” الأمريكية، أن سلاح المدفعية في الجيش التركي استهدف قوات تابعة للجيش الأمريكي في محيط مدينة عين العرب شمال سوريا .

وقالت الصحيفة إن مجموعة من القوات الخاصة الأمريكية وقعت تحت نيران القصف التركي على المواقع الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في شرق الفرات شمال سوريا، بعد أيام من إخبار الرئيس دونالد ترامب نظيره التركي بأنه سيسحب القوات الأمريكية من مواقع معينة في المنطقة.

وقال مسؤول كبير في البنتاغون إن قصف القوات التركية كان قاسياً لدرجة أن أفراد القوات الأمريكية فكروا في إطلاق النار دفاعاً عن النفس، بحسب ما ذكرت المجلة الأمريكية.

وأشارت “نيوزويك” إلى أنه علمت من خلال مسؤول مخابرات كردي عراقي ومسؤول كبير في البنتاغون أن القوات الخاصة العاملة على تلة مشتنور في مدينة عين العرب ذات الغالبية الكردية، تعرضت لنيران المدفعية من القوات التركية التي قامت بما يسمى “عملية نبع السلام” ضد المقاتلين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة ولكن تعتبرهم تركيا منظمات إرهابية، وقد تم الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وقالت المجلة أنه بدلاً من الرد على النيران، انسحبت القوات الخاصة بمجرد توقف القصف.

وذكرت مجلة نيوزويك في وقت سابق يوم الأربعاء أن قواعد الاشتباك الحالية للقوات الأمريكية ما زالت تتمحور حول الدفاع عن النفس وأنه لم يصدر أي أمر من البنتاغون للانسحاب الكامل من سوريا.

وقال مسؤول البنتاغون معلقا للمجلة إن القوات التركية يجب أن تكون على دراية بالمواقع الأمريكية. لم يستطع المسؤول تحديد العدد الدقيق للأفراد الموجودين، لكنه أشار إلى أن “أعدادهم أقل من المستوى”، ويتراوح ما بين 15 و100 جندي.

وأصدرت وزارة الدفاع التركية بيانًا رداً على تقرير “نيوزويك”، نفت فيه أن يكون جيشها قد استهدف القوات الأمريكية. وأكدت الوزارة أن “المواقع الحدودية التركية جنوب سوروك تعرضت لدخان وقذائف الهاون من التلال الواقعة على بعد حوالي 1000 متر جنوب غرب مركز مراقبة أمريكي”.

وأضاف البيان “في أثناء الدفاع عن النفس، تم إطلاق نار متبادل على المواقع الإرهابية للهجوم. ولم تفتح تركيا النار على مركز المراقبة الأمريكي بأي شكل من الأشكال”، “تم اتخاذ جميع الاحتياطات قبل إطلاق النار من أجل منع أي ضرر للقاعدة الأمريكية. وكإجراء وقائي، توقفنا عن إطلاق النار عند تلقي معلومات من الولايات المتحدة. نرفض بشدة الادعاء بأن قوات الولايات المتحدة أو قوات التحالف أطلقت النار عليها.”

لكن البنتاغون أكد فيما بعد تقرير “نيوزويك”، حيث قال المتحدث باسم البحرية الكابتن بروك ديوالت إن “القوات الأمريكية في محيط كوباني تعرضت لنيران المدفعية من المواقع التركية في حوالي الساعة 9 مساءً يوم 11 أكتوبر/ تشرين الأول”.

طفل “كردي” يروي حادثة مقتل والديه تحت القصف التركي شمال سوريا

بدأ القصف التركي، يوم الأربعاء في تل أبيض وامتد على طول الحدود بين شمال وشرق سوريا وتركيا، ما أدى إلى وقوع ضحايا من المدنيين بينهم أطفال ،وعائلة الطفل ريزان إسماعيل راحت ضحية للقصف التركي الذي استهدف قريتهم بقذائف سقطت بالقرب من منزلهم، مما أسفر عن فقدان والديه وإصابته بجروح طفيفة.

يحكي الطفل ريزان البالغ من العمر 9 أعوام أحداث القصف الذي استهدف قريتهم وأصيبوا به: “كنا في منزلنا وفجأة سقطت خلف منزلنا قذيفة وركضنا جميعاً وركبنا سيارتنا ويصف السيارة بأنها كانت مكتظة، وأكد أن قذيفة سقطت ونادى أخاه ليتوقف لكن القذيفة كانت قد سقطت بالقرب من السيارة.

وشعر ريزان بإصابة بيده وقال لأخيه الذي يقود السيارة : قف أبي ما زال في المنزل انتظره حتى يأتي لنذهب معاً، لكن أخي أخذني إلى مشفى عين عيسى ولم يقف ، في تلك الأثناء كان والدا ريزان معهما بالسيارة وأصيبا إصابات بالغة فقدا حياتهما على إثرها، لكن حالة الهلع التي أصابت الطفل حالت دون أن يدرك أن والديه معه وهو إلى الآن لا يعلم أن والديه توفيا.

يشار الى ان رئيس النظام التركي رجب الطيب اردوغان أعلن اول امس أن بلاده أطلقت عملية عسكرية باسم “نبع السلام” شمال شرق سوريا لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين في إشارة إلى “وحدات حماية الشعب” الكردية .

المصدر: سبوتنك