روسيا تعزز مطار القامشلي بمنظومة دفاع جوي متطورة شرق الفرات

تشهد منطقة شرق الفرات توترا متصاعدا بين موسكو وواشنطن، حيث تتكرر مشاهد توقيف الدوريات الروسية والأمريكية ، فيما قالت مصادر أن القوات الروسية استقدمت منظومة دفاع صاروخية متطورة لقاعدتها في القامشلي.

سوريا – شرق الفرات

وفيما تدعم الولايات المتحدة بقواتها المتواجدة بشكل غير شرعي عند حقول النفط السورية ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية ، تسعى موسكو ودمشق لإعادة التوازن والاستقرار إلى المنطقة وإخراج القوات الأمريكية وغيرها من القوات الأجنبية غير الشرعية التي لم تأتي بطلب من دمشق.

ونقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أمس عن مصادر وصفها بـ«الموثوقة»، أن القوات الروسية عمدت إلى استقدام منظومات صواريخ دفاع جوي متطورة وحديثة إلى مطار مدينة القامشلي الواقع على بعد 75 كم شمال مدينة الحسكة.

وكانت قناة «زفيزدا» التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية أعلنت منتصف تشرين الثاني الماضي، أن موسكو بدأت بإنشاء قاعدة هليكوبتر في مطار مدينة القامشلي في خطوة تهدف لزيادة نفوذها في تلك المنطقة.

كما نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن نشطاء محليين قولهم في تلك الفترة: إن تعزيزات عسكرية روسية وصلت إلى مطار القامشلي منها بطاريات دفاع جوي من نوع «بانتسير»، و40 عربة عسكرية و160 جندياً وضابطاً روسياً.

وفي وقت لاحق من يوم أمس، ذكر «المرصد» أن قوات الاحتلال الأميركي اعترضت طريق دورية عسكرية روسية عند قرية كرزيارات على طريق المالكية – معبدة بريف الحسكة، حيث حاولت الدورية الروسية مجدداً الوصول إلى معبر سيمالكا الحدودي مع العراق والخاضع لسيطرة ميليشيا «قسد» و«التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن، إلا أن قوات الاحتلال الأميركي منعتها من الوصول إلى المعبر، لتعود الدورية إلى مطار القامشلي المكان الذي انطلقت منه.

يأتي ذلك بعد انباء تواردت يوم السبت الماضي عن اعتراض قوات روسية وأخرى تابعة للاحتلال الأميركي لدوريات بعضهم بعضاً بريف الحسكة.

واعتبر «المرصد» أن هذا التوتر المتواصل بين القوات الروسية وقوات الاحتلال الأميركي في منطقة شمال شرق سورية، يأتي في إطار محاولة كل طرف بسط نفوذه على المنطقة ولاسيما أوتوتستراد الحسكة – حلب الإستراتيجي، مشيراً إلى أن هذا التوتر بدأ يتصاعد في الآونة الأخيرة بشكل كبير، حيث باتت المنطقة تشهد مشاحنات يومية بين الجانبين.

من جهة ثانية، نقلت مصادر إعلامية معارضة عن مصادر محلية: أن مجهولين تقلهم دراجة نارية أطلقوا النار على مسلح من ميليشيا «قسد» من أبناء المنطقة يعرف باسم عبد الكريم رجب الطالب، وذلك في الشارع العام بقرية حوايج ذيبان شرق مدينة دير الزور، ما أدى إلى مقتله على الفور، ولاذوا بالفرار.

وتكررت خلال العام الجاري عمليات إطلاق النار أو تفجير العبوات الناسفة والسيارات المفخخة ضد «قسد» والأجهزة الأمنية التابعة لـما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، وأسفرت عن سقوط ضحايا وجرحى أغلبيتهم مدنيون، تبنى تنظيم داعش بعضاً منها وسجلت معظمها ضد مجهولين.

من جهة ثانية، نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن الجيش الأميركي تأكيده أمس، مقتل مسؤول عائدات النفط والغاز في تنظيم داعش الإرهابي أبي ورد العراقي في عملية خاصة بمشاركة ميليشيا «قسد» في مدينة دير الزور.

وحسب الموقع، أبلغ المتحدث باسم ما تسمى عملية «الحل المتأصل» الكولونيل مايلز كاغينز شبكة «CNN» الإخبارية الأميركية عبر البريد الإلكتروني، بأن أبو ورد العراقي يعد أحد كبار قادة داعش منذ فترة طويلة، وأدار إيرادات النفط والغاز لدى التنظيم، حيث كان مسؤول النفط والموارد الطبيعية في التنظيم».

ولفت إلى أن عملية استهداف وقتل هذا المسؤول الكبير في التنظيم جرت فجر 15 الشهر الجاري، ولم يعلن عنها إلا أول من أمس على «تويتر» من قبل «قسد».

كاتيخون

اشترك في قناة موقع ترندينغ على التلغرام

سوريا .. وفد عسكري روسي يصل إلى القامشلي بالتزامن مع توجه وفد من قسد إلى دمشق

ذكرت مصادر لوكالة “سبوتنك” الرروسية ان وفد عسكري روسي توجه الى مدينة القامشلي شمال سوريا لاجراء محادثات مع ما تسمى قسد “قوات سوريا الديمقراطية”.

ووصل وفد عسكري روسي، مساء اليوم الجمعة، إلى مطار القامشلي الدولي الواقع تحت سيطرة الجيش العربي السوري، في وقت وصل فيه وفد عن الوحدات الكردية إلى دمشق.

قال مراسل “سبوتنيك” في الحسكة إن وفدا عسكريا روسيا وصل في وقت متأخر من مساء اليوم الجمعة إلى مطار القامشلي الدولي.

وأوضح المراسل أن “الوفد الروسي، يبدو أنه قدم في مهمة على ما يبدو أنها تأتي للتوسط بين الحكومة السورية وبين وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، لتجنب خسارة أراض جديدة لصالح الجيش التركي”.

وأضاف المراسل أن “وصول الوفد العسكري الروسي إلى مطار القامشلي، تزامن مع توجه وفد من قسد إلى دمشق“.

ولفت المراسل إلى أن قذيفة مدفعية مصدرها الجيش التركي، أصابت مخبز البعث الآلي في مدينة القامشلي الواقع ضمن المربع الأمني العائد للجيش العربي السوري، بالتزامن مع وجود الوفد الروسي في المدينة، ما أدى لإصابة 7 مدنيين تم إسعافهم للمشفى الوطني.

تأتي هذه التطورات بعد ارتفاع الأصوات الداخلية الكردية والعربية المنادية بانسحاب قوات “قسد” من المناطق الحدودية وتسليمها للجيش السوري.

ويقع مطار القامشلي في الجهة الغربية من المدينة، وهو القاعدة الثانية بعد فوج طرطب التابعين للجيش العربي السوري في القامشلي وريفها، إضافة للمراكز الأمنية الأخرى الواقعة ضمن المربع الأمني، كما يعد المنفذ الجوي الوحيد في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.

وكانت السلطات السورية قد أعلنت أمس الأول عن توقف الرحلات الجوية المدنية والعسكرية من وإلى مطار القامشلي، بسبب الهجوم التركي على شمال شرقي سوريا.