سياسي سوري يوضح النتائج الإيجابية لتأجير ميناء طرطوس لروسيا على الاقتصاد السوري
اعتبر الخبير في الشؤون السورية أسامة سماق أن مسألة تأجير مرفأ طرطوس السوري لروسيا “خطوة عقلانية ومفيدة وستكون لها عوائد إيجابية على الاقتصاد السوري في إطار تحريكه وانتشاله من حركة الجمود التي يعيشها الإقتصاد السوري بسبب الحصار الجائر الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الغربية على سوريا منذ ثماني سنوات”.
وأضاف سماق أن تأجير هذا المرفأ لروسيا يُعد بمثابة فتح نافذة معقولة وجيدة لقطاع الأعمال مع روسيا والعالم وتحديدا الدول الأوروبية المتشاطئة مع سوريا على البحر الأبيض المتوسط، كما أن حركة السفن في هذا الميناء ستزيد من التجارة البينية بين سوريا ودول العالم بواسطة روسيا.
وفيما يتعلق بتصريحات وزير الاقتصاد السوري بشأن التعاون بين سوريا وشبه جزيرة القرم، أكد سماق على أهمية التعاون السوري مع القرم الروسية، التي تخضع أيضا لحالة من الحصار من قبل أوروبا وأمريكا بعد انضمامها لروسيا”.
وأضاف أن موقع جزيرة القرم الجيوسياسي الممتاز وكذلك تمتع سوريا بموقع جيوسياسي هام لأنه يرتبط بقارة آسيا وتحديدا الخليج العربي، يجعل التعاون بين القرم وسوريا ينشئ جسر بين البحر الأسود والبحر المتوسط، وبالتالي يعود بالنفع لكل من سوريا والقرم.
وكان نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، قد صرح للصحفيين بعد اجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد بأن ميناء طرطوس في سوريا سيتم تأجيره إلى روسيا لمدة 49 عامًا للنقل والاستخدام الاقتصادي خلال الأسبوع المقبل.
وقال بوريسوف “إن القضية الرئيسية التي يجب أن تعطي ديناميكية إيجابية هي استخدام ميناء طرطوس. لقد جمعت الزيارة جميع هذه الاتفاقات. لقد تقدمنا بشكل جيد للغاية في هذا الأمر ونأمل أن يتم توقيع العقد خلال أسبوع ، ولمدة 49 عامًا سوف يبدأ تشغيل ميناء طرطوس أمام العمليات التجارية الروسية”.
ووفقا له، اتخذ هذا القرار في اجتماع للجنة الحكومية الدولية في ديسمبر من عام 2018.