وجهت سورية رسالةشديدة اللهجة إلى تركيا على لسان نائب وزير الخارجية فيصل المقداد مفادها أن “سوريا مصممة على استعادة كل شبر من أرضها”.
وقال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، في لقاء تلفزيوني “إن سوريا لن تسمح لتركيا بالسيطرة ولو حتى على سنتيمتر واحد من الأراضي السورية”.
وأضاف المقداد “على الجانب التركي أن يعلم أننا لن نقبل ببقاء الجماعات المسلحة في إدلب”، مشيرا إلى أن “القرار السوري موجود بتحرير كل ذرة تراب من الأراضي السورية، وإدلب ليست استثناء”.
وشدد نائب وزير الخارجية أن “على تركيا أن تفهم أن دعمها للإرهاب واحتلالها للأراضي السورية، لن يجلبا لها الأمان”.
وقدم المقداد نصيحة للمنظمات الكردية، بأن “يكون ولاؤها الأساسي للوطن وليس لأعدائه”، معتبرا أنها تحولت إلى ” أداة رخيصة بأيدي الأمريكي”.
وتمثل محافظة إدلب المحاذية لجنوب غرب تركيا معقلا أخيرا للمسلحين في سوريا، حيث تسيطر على أكثر من 70 بالمئة من أراضيها فصائل مسلحة على رأسها “هيئة تحرير الشام” (“جبهة النصرة”) سابقا، والتي تدعمها تركيا.
ويتواجد في إدلب فصيلي “الجبهة الوطنية” و”تحرير الشام”، إلى جانب فصيل “جيش العزة” في ريف حماة الشمالي، والذي رفض الاندماج في الأشهر الماضية مع أي تشكيل.
وفي 17 أيلول 2018، أعلن الجانبان الروسي والتركي، التوصل إلى اتفاق حول إقامة منطقة منزوعة السلاح، تفصل بين أراضي سيطرة الحكومة السورية والجماعات المسلحة في المحافظة.
و تحتل تركيا أراض سورية واسعة شمال محافظة حلب جراء عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” اللتين نفذتهما بالتعاون مع ميليشيا “الجيش الحر”، بذريعة مكافحة “داعش” والوحدات الكردية، التي تعدها أنقرة إرهابية.
كما تقوم تركيا بشكل دائم، بإرسال تعزيزات لوحداتها العسكرية المنتشرة على الحدود مع سوريا.