أخبار سورياالأخبارمميز

وقاحة تركية …أنقرة: الجيش السوري هاجم مجددا الجيش التركي في إدلب

اتهمت وزارة الدفاع التركية يوم السبت الجيش السوري بتنفيذ قصف جديد استهدف نقطة المراقبة العاشرة للجيش التركي في إدلب، قائلة إن الهجوم تم وقفه سريعا بعد تدخل فوري من قبل روسيا.

سوريا – إدلب

وذكرت وزارة الدفاع التركية، في بيان أصدرته مساء السبت، أن نقطة المراقبة تعرضت لاستهداف بـ 3 طلقات نارية “أطلقت من داخل أراضي سيطرة النظام السوري في منطقة إدلب لخفض التصعيد”، مشددة على أن “الهجوم لم يسفر عن سقوط ضحايا بين الكوادر أو وقوع أي أضرار مادية”.

وأشار البيان إلى أن القصف الذي نفذه الجيش السوري تم وقفه بفضل الإجراءات الفورية، التي اتخذتها روسيا عبر ممثليها على الأرض خلال إطلاق النار، بحسب تصريح الدفاع التركية.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن قواتها كانت مستعدة للرد على هذا القصف بشكل مناسب حال استمراره، مضيفة أنها تتابع هذا الوضع بدقة.

ويأتي هذا الإعلان وسط تصعيد عسكري بين الجيش السوري والقوات التركية المنتشرة في منطقة إدلب لخفض التصعيد التي تشمل، إضافة إلى هذه المحافظة، بعض أراضي أرياف حماة واللاذقية وحلب.

وكانت وحدات من الجيش السوري قصفت النقطة التركية العاشرة في ريف إدلب منذ أيام مما أدى لمقتل جندي تركي وإصابة عدد آخرين حيث قامت المروحيات التركية بإجلائهم إلى تركيا، ويأتي ذلك بعد تدخل الجيش التركي في المعارك الدائرة على محاور ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوب وإمداده المسلحين بالآليات والسلاح والتنظيم والحماية. وذلك بالتوازي مع قصف تمهيدي بدأه الجيش السوري على محور بلدتي الجبين وتل ملح من أجل تسهيل عملية التقدم.

ورد الجيش التركي باستهداف نقاط للجيش السوري الذي تمكنت وحداته من القضاء على أكثر من محاولة هجوم قامت بها جبهة النصرة حيث قتل العشرات من مجموعات النصرة.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية، يوم الخميس الماضي مقتل جندي وإصابة 3 آخرين في هجوم شنه الجيش السوري على نقطة المراقبة التركية العاشرة في منطقة “خفض التصعيد” بمحافظة إدلب.

وفيما يبدو أنه قرار من دمشق باستعادة إدلب عسكريا.. أفادت مصادر إعلامية بأن الجيش السوري بدأ قصفا صاروخيا ومدفعيا تمهيديا للتقدم على محور بلدتي الجبين وتل ملح.

وكان الجيش السوري أشعل حرب استنزاف في الفترة الأخيرة لإنهاك مواقع وفصائل النصرة وحلفاءها بحيث يحافظ على مواقعه ويدمر عن بعد كل تحركات ومواقع الفصائل المسلحة بشكل تدريجي ولكن القصف في الأمس واليوم يشير إلى إمكانية تقدم قوات الجيش السوري إلى الجبين وتل ملح.

من جهته قال الباحث الاستراتيجي ناصر قنديل: أن “الرئيس التركي رجب أردوغان التملص من كلّ الالتزامات التي تضمّنتها تفاهمات أستانة التي تنص على إنهاء وجود جبهة النصرة في منطقة خفض التصعيد التي تشرف عليها تركيا”.

وتابع: الدولة السورية بقيت تعتبر الوجود التركي احتلالاً أجنبياً رغم التفاهمات بين تركيا وروسيا وإيران ولكنها تفادت دائماً الوصول للتصادم مع تركيا إفساحاً للمجال أمام الحليفين الروسي والإيراني لبلوغ إحدى لحظتين، النجاح بإلزام تركيا بتنفيذ تعهّداتها أو الاقتناع بأنّ الموقف يحتاج إلى حركة عسكرية في الميدان.

منذ شهور وكلّ من طهران وموسكو تستعدان للحظة فاصلة مع المهل الممنوحة لتركيا والتصعيد في جبهات إدلب بشراكة روسية نارية مكثفة كان كافياً للقول إنّ اليأس من قدرة تركيا على فعل شيء ذي قيمة قد سيطر على الموقف.

في الإندفاعة الأولى للجيش السوري قام الأتراك بتفكيك إحدى نقاط المراقبة تفادياً للتصادم لكنهم عادوا ونشروا وحداتهم بطريقة توحي بأنهم سيواجهون ايّ نقلة عسكرية جديدة ما استدعى موقفاً سورية حازماً أطلقه وزير الخارجية السوري وليد المعلم أثناء زيارته للصين.

ما يحدث على خط التصادم السوري التركي سيقرّر مصير الدور التركي ضمن أستانة فإما التراجع أو المواجهة.
في حال المواجهة ستخسر تركيا الكثير ولذلك فهي ستكرّر ما فعلته في حلب رغم المكابرة.

زر الذهاب إلى الأعلى