حوادثمحلياتمميز

دمشق … عملية تجميل فاشلة تؤدي الى وفاة فتاة عشرينية

شهدت مدينة دمشق قبل أسابيع حادثة مؤسفة راح ضحيتها شابة في الثالثة والعشرين من عمرها، على يد طبيب مختص بالأنف والأذن والحنجرة، بعدما توقف قلبها عندما كان الطبيب يجري لها جراحة تجميلية وشفطاً للدهون.

الحادثة التي لن تكون الأخيرة في ظل التعدي على اختصاص خطير، ولجوء عدد كبير من النساء إلى عيادات الأطباء ومراكز التجميل، وحتى قابلات التوليد من أجل اكتساب جسم أنيق أو وجه شبيه بإحدى نجوم السينما والتلفاز.. وهنا لا ننفي الحاجة الماسة لبعض الحالات في عمليات التجميل، لكن اللجوء إلى المكان الخطأ يؤدي إلى نتائج كارثية أقلها التشوهات في الوجه نتيجة الحقن بإبر البوتكس والفلر.

وتحولت بعض صالونات التزيين النسائي إلى مكان لحقن النساء بالإبر التجميلية وباتت الكوافيرات خبيرات تجميل بقدرة قادر يمارسن أعمالهن دون رقيب أو حسيب ويأخذن مبالغ طائلة من النساء اللواتي ظنن لوهلة أن لجوأهن إلى هذه الصالونات قد يوفر لهن شفاهاً جميلة، وخدوداً بلورية تشبه نجمات السينما، لكن المصائب التي تلي ذلك لا حدود لها، وتترك ندوباً في الوجه من الصعب علاجها بسهولة.

وبحسب موقع صاحبة الجلالة أن طبيب الجراحة التجميلية المتخصص أحمد جامع الذي قام بعدد من أهم وأنجح العمليات الطبية الخطيرة والذي يشغل رئيساً للمكتب العلمي للرابطة التجميلية قال : «آخر حادثة كانت في دمشق والتي ذهب ضحيتها شابة تبلغ 23 عاماً على يد طبيب أنف أذن حنجرة؛ قام بشفط الدهون للبطن، ولكنه أدخل قنية الشفط في القلب فأدت لوفاتها مؤكدا أن المحاكم ستحفل بالشكاوى على من تضرروا من تعدي على الاختصاص النبيل الذي يعود إلى الحضارة الهندية القديمة.

وقال الدكتور جامع ” كرئيس للمكتب العلمي للرابطة السورية التجميلية في دمشق رفعت لوزير الصحة عن طريق نقابة الأطباء المركزية العديد من الشكاوى عن تجاوزات بعض الأطباء غير المرخصين، أو من غير ذوي الشهادات الطبية تطاولها على المهنة، وجعلها مثار انتقاد اجتماعي وشعبي، وتحميلها المسؤولية بوقف التعدي على المهنة».

وتذهب الطبيبة المتخصصة ندى سلوم في حديثها لصاحبة الجلالة إلى اعتبار الاعتداء على هذه المهنة العريقة خطر كبير حتى على الحياة، واستسهال العلاج بأي شكل من الأشكال خطر داهم لا فكاك منه، وسوف يستمر المريض زمناً طويلاً لكي يحاول إصلاح الخلل والتشوه إن أمكن ذلك. وهناك حالات كثيرة تراجع العيادة التخصصية نتيجة أخذ (الزبونة) التي تحولت إلى مريضة حقنة بوتكس في الوجه دون أي تحليل أو تصوير أو طبيب مختص.

وبالمقابل فقد تحولت عمليات التجميل الجراحية إلى سلعة غير معلومة السعر، وقد وصلت إلى أرقام فلكية، خاصة عندما يصبح الأطباء مشهورين. فعلى سبيل المثال، فإن عملية شد البطن تبدأ بـ 250 ألف، لتصل إلى أكثر من مليون ليرة سورية، ويتبعها تفاصيل كثيرة مكلفة جداً فيما بعد لكي يستقر الجسم.

أما عمليات شفط الدهون، فهي تبدأ بمائة ألف وترتفع حسب الطبيب والمشفى الذي يستقبل المريضة.

ويقول أحد أطباء الجراحة العامة لصاحبة الجلالة فضل عدم ذكر اسمه إن قابلة شعبية مارست التجميل طمعاً ببعض المال، وقد أدى ذلك إلى أذية عصبية لسيدة غابت عن الوعي، وعندما استيقظت كان عقلها غير متوازن، وكثير من أهالي مدينة السويداء يعرفون الحادثة.

الطبيب القدير في الجراحة العامة، طالب السيدات بأن يعرفن طريقهن جيداً، وأن يلجأن إلى المكان الصحيح في حال الحاجة إلى الجراحة، وعدا ذلك خطأ في الزمان والمكان، ولا جدوى منه، والاقتناع بما خصها الله به من جمال في الشكل والروح.

 

زر الذهاب إلى الأعلى