أخبار سورياالأخبارمميز

بعد فوزه .. ماذا سيفعل بايدن تجاه الملف السوري

نجح مرشح الحزب الديمقراطي “جو بايدن” في الوصول إلى كرسي الرئاسة الأمريكية بعد فوزه في الانتخابات على منافسه “دونالد ترامب”.

وفيما ينتظر العالم سياسة أمريكية مغايرة لما اتبعته إدارة “ترامب” في التعامل مع الملفات الدولية، فإن السؤال الذي يبرز على المستوى المحلي السوري يدور حول ماهية التغيير المنتظر من “واشنطن” تجاه الملف السوري.

مقابل مواقف “ترامب” المتطرفة والواضحة في معظم الملفات، لم يسعَ “بايدن” إلى تبنّي مواقف متشددة في الانحياز تجاه كثير من القضايا، لكنه أعلن خطوطاً عريضة لسياساته المقبلة تجاه “سوريا” في بيان نشرته حملته الانتخابية أواخر آب الماضي.

وجاء في البيان أن “بايدن” سيعيد الالتزام بالوقوف إلى جانب المجتمع المدني والشركاء المؤيدين للديمقراطية في “سوريا” بعد فشل إدارة “ترامب” في الملف السوري، كما أن “بايدن” سيضمن قيادة “الولايات المتحدة” للتحالف الدولي ضد “داعش” والضغط على الجهات الفاعلة لمتابعة الحلول السياسية وحماية السوريين من الخطر والمساعدة في حشد الدول الأخرى لدعم إعادة إعمار “سوريا” وتجديد التزام “واشنطن” بالقضايا الإنسانية وفق البيان.

لهجة بيان “بايدن” تؤشر إلى أن سياساته لا تحمل الكثير من التغيير في النهج الأمريكي تجاه “سوريا”، وعلى صعيد ملف العقوبات فإن الجدير ذكره أن نواب الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه “بايدن” كانوا مبادرين لإدراج قانون “قيصر” ضمن موازنة وزارة الدفاع الأمريكية لإحراج “ترامب” والنواب الجمهوريين من أجل إقراره، الأمر الذي حصل بالفعل وتم إقرار القانون، ما قد يحمل مؤشراً إلى استمرار “بايدن” في مسار العقوبات الاقتصادية ضد “سوريا”.

أما في ناحية التواجد العسكري الأمريكي في “سوريا” فلا يبدو “بايدن” -بحسب تصريحاته على الأقل- من الساعين للانسحاب من “سوريا”، من جهة أخرى فإن نائبته المنتخبة برفقته “كامالا هاريس” كانت من دعاة شنّ عمل عسكري ضد “سوريا” بعد حادثة الكيماوي في “خان شيخون” عام 2017، إضافة إلى انتقادها سحب “ترامب” القوات الأمريكية من مناطق الشمال السوري إبان الهجوم التركي على مناطق شرق الفرات معتبرة أن التخلّي عن “قسد” أمام الأتراك من الأمور المخزية للسياسة الأمريكية.

على الضفة السورية لم تبدِ الحكومة السورية اهتماماً بالمعركة الانتخابية الأمريكية واكتفت وسائل الإعلام الرسمية بنقل أخبارها عن الصحف والقنوات الأمريكية، بينما قال النائب السوري “محمد خير عكام” لوكالة “سبوتنيك” الروسية أنه بالنسبة لسوريا فمن غير المهم من ينجح في الانتخابات الأمريكية لأن كل من سينجح سيكون أكثر طواعية للكيان الصهيوني، مضيفاً أنه يعتقد بأن “بايدن” لن يحدث الكثير من التغيير على صعيد قانون “قيصر” والملف السوري.

من جهته سارع رئيس الائتلاف المعارض “نصر الحريري” بعد ساعات من إعلان فوز “بايدن” لتوجيه التهاني له عبر تويتر، داعياً إلى تعاون جدي مع إدارته في الملف السوري والضغط على الحكومة السورية للبدء بحلول سياسية وفق إطار زمني وبحسب القرارات الدولية كما قال، فيما لم يصدر بعد أي موقف من “الإدارة الذاتية” حيال نتائج الانتخابات الأمريكية ورحيل “ترامب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى